دفاتر القمر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لغة القمر يتكلمها البشر فوق صفحات دفاتر القمر
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  الحب .... ونهاية الرحله

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نضال




ذكر
عدد الرسائل : 56
العمر : 47
العمل/الهوايه : إبتسامة طفلا... وفرحة أما...تفتيحة ورده...إكتمال فكره...ضفائر بنتا فلسطينيه شموخها عزا للأمة العربيه
المزاج : هادي أحيانا
نقاط : 26336
تاريخ التسجيل : 30/01/2010

                                     الحب .... ونهاية الرحله Empty
مُساهمةموضوع: الحب .... ونهاية الرحله                                        الحب .... ونهاية الرحله Icon_minitime9/7/2010, 00:00

كانت وفيه كانت صبيه وجميله وأجمل من كل النساء ، برغم من خارطة ألأيام والسنين التي إرتسمت على وجهها ، برغم من تباعد ألأجيال وفجوة السنين ، برغم من لون الشعر وما نسل من ألم بتاعقب الليل وميراث الفصول ، لم تعرف ما هو( الميك أب)أو الجينز لم تلبس بدي ، ولم ترتدي ما يمكن أن يفصل جسدها أو يظهر صرخة أنوثتها الجماليه،

إلا أن ماكانت تلبسه تعجز عنه وعن تصميمه كل دور ألأزياء اليوم..... نعم وألف نعم هذا الثوب المقصب الذي يروي الف حكايه وروايه كلها تحترم الانسانيه وتمجد وتقدس تاريخ هذه الامه ، وماضيها مستقبلها حاضرها وتراثها الرائع المتميز..... يروي وينطق ويتحدث بكل خيط ولون جميله بكل شيء جميله بالمعاني العفويه بالاحساسيس الربانيه وبالفطره البشريه بدعواتها وصلاتها بثاقفتها وتواضع علمها بحبها وقلبها جميله بكل تلك المعاني وألأجمل إيمانها الراسخ بربها أولاً وحقها في وطنها ثانياً.....

ألأجمل والأكثر غرابه ذاك الختيار الذي يرفض الحوار في الدين ، متعصب في ألأدب ،يتحدث في المنطق ومقنع وإن لم تقتنع .... فعنده الكثير من الطرق لإقناعك ، وألأفضل أن تقتنع قبل أن يطر لأقناعك ، ستقتنع ستقتنع قلبك يرتجف....لكن والله والله كلمة حقاً تقال ولا يقاس بها معيار أنه كان للحق علماً خفاقاً لا يخشى في الحق لومة لائم ، متدين قاريء لكتاب الله متنور في سنة رسوله،يصوم الشهر وبعض النوافل .... صلباً لدرجة أني كنت أخشاه مع كل حبي ... مهيباً إذا ما تحدث فتشعر بالسكون يعم المكان ، كما وأنها جلسة أموات وكبيرهم يأبن راحليها ...... قوياً صلباً يخشاه الرجال متحدث متكلم ناطق بكل لسان متحدث بكل عنوان الكل يهابه أو يحترمه أو يتجنبه ..... لكنه مع كل هؤولاء كان له وجوده الدائم حتى في لحظات غيابه وكنت أسأل هذا الرجل أحب مثلنا نبض قلبه كقلبنا هاجت مدامعه يومأ.... كهلاً يعمل يمشي ينجز يسابق الشباب والزمان مجتمعان ..... يصارع الصخر فإرادته أقوى من أن يكسره الصخر ..... كان يزرع وهو يعرف أن الموت والسنين والعمر قد سبقاه بمراحل ومحطات .........؟؟؟؟؟؟

عيناه تدمع .... عيناه تدمع نعم بكى من أعتقد أنه لا يمكن أن يبكي أو يتأثر ...................

دائماً كان لي السند والحماية والأمن لكني أراه وعيناه تتغروق بالدمع .... تتغرغر الدموع في عيناه على خجل تتقدم خائفتاً على إستحياء من كبرته وشيخوخته لكنه ألأحساس .... ألأحساس الذي لايعترف بالعمر أو تقدم السن .... لا يعترف بكون هذا الانسان أباً أو جداً أوزعيم أو كبير أهله .... هل أتقدم منه سائلآً ما الذي أبكاك؟

وأستسلم لقدري وردوده أم أكتفي بتحليلي في كونه فقد أخاه .... فقد أخاه .

وتمر الايام وتعصف بهذا الرجل عاصفتاً أخرى أحد أحفاده أصيب وهو يرقد على أسرة العلاج في أحد المستشفيات فيتكرر الموقف تنهار دموعه لكني هذه المره أشعر بكم الحنان والصدق والحب الظاهر في تلك اللحظات للجميع، وإذا كنت يوماً نادماً على شيء سأكون نادماً متحسراً على هذا الموقف والشيء الذي منعني من أن أرتمي بحضنه .

كان هذا الختيار مثال الرجل الشرقي بحنيته وعطفه وحبه وإحتواءه للجميع برغم عصبيته وتعصبه وثورته التي لم يكن لأحد التنبؤ بها إلا أنه كان مع جدتي تلك الجميله المتألقه دائماً على وداً دائم وعقلانيه حتى عند هبوب عواصف غضبه وسنوات وسنوات وتزيد عن الخمسين ببضعة أعوام رحله طويله شاقه وجميله فيها الصعب وفيها الصبر فيها العطاء والتضحيه فيها السهر والفرح والدمع والآه مزيج من ألأحساسيس والعواطف والكثير من التناقضات حنيه وحب ولم يكن أحد يعرف فيهم ألأخر موده وتراحم بدون الكثير الكثير مما نعرفه اليوم من مفاهيم الحب ومرت الايام وسارت السنين ....

ودون سابق إنذار أو مرضاً أو تعب داهم الموت الختيار وكعادته إستقبل الزائر القاضي ببتسامه وتكبيره والتسبيح أذكر تلك اللحظات، وأنا أبكي وأبكي لحظة لا أحد يستطيع وصفها حتى من مر بها تكرارا، إستقبل زائره قوياً فغادره ضيفه جسداً بل روح لا حراك ولا قوه وأغمد في قلوبنا خناجر الحزن والألم ورحل عنا بمسيرة الاعوام بعيداً ... بعيداً بلا عوده رحل عنا وإحساس العجز يخيم على الجميع ، هو أعطى الجميع ونحن كنا عاجزين ( فسبحان من قهر عباده بالموت) .....

بقية الجميلة وحيده غريبة وفي كل يوم يقطف الحزن أحد عروقيها ، ويحرق إحدى أوراقها ، ويكتب ويخط في كتاب أحزنها الكثير الكثير من المفردات التي لم تكن تعرفها ليس لأميتها بل لوجود الختيار لجانبها فتكاثر الحزن وعم ألألم القلب فسقطت لتكون فريسة لذاك الكرسي المدولب الملعون لتكمل ما بقي من حياتها مع حزنها وعجزها .

وهذا خاتمة أسئلتها هل بقي لي من العمر بقدر ما قضي ؟؟؟؟

الحب تفوق عليه ألأحساس والعشق سبقه العشره والهيام على عليه الموده والغرام كان في تراحم ألأثنين في مسيرة العقود .....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمراء
عضو ذهبي
عضو ذهبي
سمراء


انثى
عدد الرسائل : 3188
نقاط : 35162
تاريخ التسجيل : 28/06/2010

                                     الحب .... ونهاية الرحله Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحب .... ونهاية الرحله                                        الحب .... ونهاية الرحله Icon_minitime17/7/2010, 22:51

الحب تفوق عليه
ألأحساس والعشق سبقه العشره والهيام على عليه الموده والغرام كان في تراحم
ألأثنين في مسيرة العقود

حلو كتير
شكرا الك

بس لو تعدل لون الخط مشان يصير اوضح

تحياتي .....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نضال




ذكر
عدد الرسائل : 56
العمر : 47
العمل/الهوايه : إبتسامة طفلا... وفرحة أما...تفتيحة ورده...إكتمال فكره...ضفائر بنتا فلسطينيه شموخها عزا للأمة العربيه
المزاج : هادي أحيانا
نقاط : 26336
تاريخ التسجيل : 30/01/2010

                                     الحب .... ونهاية الرحله Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحب .... ونهاية الرحله                                        الحب .... ونهاية الرحله Icon_minitime17/7/2010, 23:49

اشكر مرورك وأقدره سمراء مع احترامي لتوجيهك دمت سمراء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحب .... ونهاية الرحله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دفاتر القمر  :: الدفاتر الأدبية :: منتدى القصة والرواية-
انتقل الى: