عطشت واضناني الضماء
ومضيت باحثا عن ماء
في السهول والشعاب
وفي الجبال والهضاب
في فم وشفاة كل النساء
وفي تلك الحفرة
الفاصلة بين عظمي الترقوه
وذات مســــاء
رأيت من تشبه محبوبتي الحسناء
رأيت عن بعد بحيرة
وسارعت بالاقتراب
منها وحينما وصلت
وجــــدتها سراب
وبداءات رحلة بحث اخرى
عن ماء اروي به عطشي
فوجدت بئرا عمياء
رميت بدلوي فيها
وعاد مخضب بالدماء
وبعض من غبار
ففي أسفل البئر
سحلية وأنثى العنكبوت
وقطة وفأر
يعيشون في قعرها
وتتوسلني الاناث
بتلك البئر العمياء
للعودة لأسفل القعر
قلت دعوني أعود
للهث وراء
هذا الســــراب
وهل من الصعب
ان يرويني السراب
وهل يرضخ سرابي
ويتحول الى ماء
كي يكون اعظم شراب
اه من رحلة بحثي
عن حلمي المفقود
اه اه اه اه اه اه اه
مالي وللبحث هناك وهنا
اه يارب لما عذبتني
ببئر هرب ماؤها
الى جوف الأرض
واعماق كرة الكون
وتلك بحيرة من سراب
وتلك تعيش بدم حامض
وتبقى محبوبتي الحلم المفقود
أنتظرت وانتظر
لعلها في يوما تعود
وماقلته هنا يبقى
مجرد شيء من الهذيان
تحياتي حموده