"اقرأ بالقلم".. خرائط عقلية لإكساب الطلاب مهارات المذاكرة!

يتناول الكاتب محمد أحمد يحى في "كتابه اقرأ بالقلم" كيفية استخدام ما أسماه بالخارطة الذهنية التي تعتمد على طريقة مطورة لإيصال المعلومة إلى الذهن بأسرع وقت ممكن، إضافة إلى تلخيص المواد وفهمها بشمولية، وهي الطريقة التي طورها العالم" توني بوزان" المعروف بأستاذ الذاكرة ومؤسس مسابقات بطولة العالم في الذاكرة.
جدول المذاكرة:
بداية؛ يؤكد الكاتب أن على كل طالب إعداد وإدارة جدوله بنفسه دون اللجوء لغيره وذلك لأن كل فرد يعرف ما يناسبه من أوقات يقوم فيها بما يريد فعله،وفي نفس الوقت عليه أن يراعي عدة نقاط عديدة حينما يقدم على ذلك وهي:
وضع أسس لهذا الجدول: وتعتمد على تحديد مكان المذاكرة ووقتها وتقسيم المواد على الوقت، تحديد مواعيد الراحة، مراعاة الحالة البدنية والنفسية، تحديد الأنشطة الثابتة واللقاءات، كذلك الأنشطة الحياتية ومكانها، والأوقات الضائعة، كما ينصح الطالب أن يجعل المواد المهمة على رأس قائمة مذاكرته وهو في كامل نشاطه، مؤكدا أن ثمرة هذا النظام عظيمة حيث يعلم الاقتصاد في الوقت والإقدام والقدرة على إدارة شئون الحياة، كما أن ذلك يمنح الثقة للفرد ويشعره بالطمأنينة لاجتياز ما سيمر به من امتحانات فالفرد يفقد أشياء كثيرة بقليل من العشوائية، ويكتسب أشياء كثيرة بتنظيم وترتيب الأولويات لتناسب الحال والوقت والمكان.
برمج عقلك بـ: حان وقت المذاكرة الآن:
ويتساءل الكاتب: لماذا حينما تبحث عن قلم سرعان ماتتجه يدك إلى جيبك العلوي بجوار الصدر؟ ويجيب: لأنك قمت ببرمجة عقلك الباطن بوجود القلم في هذا المكان على الدوام، فلتنظيم المذاكرة "مكانها ووقتها" حاجة ضرورية للوصول إلى أفضل النتائج، ويتبع تنظيم المذاكرة عدة مكتسبات معرفية؛ منها التعلم الذاتي ومواكبة التطور المعلوماتي المذهل، كذلك تعلم مهارات جديدة في أساليب التعلم وإدراك التميز والنجاح، لذا على الطالب تجهيز مكان المذاكرة المحبب لديه والتي يجب أن يمتاز بـ الإضاءة الجيدة والتهوية و الترتيب، وأن يحوي منضدة عليها جميع الأدوات بالإضافة لساعة ومقعد مريح، فمثل هذا المكان .. سيولد الألفة كما أن مجرد الجلوس فيه سيعلن للجميع بدء وقت المذاكرة.
طريقة للتفوق:
ترى هل التفوق أمر صعب؟ هل هو مكتسب أم فطري؟ وهل هنالك عوامل تؤثر فيه سلبا وإيجابا؟ هذا ما يجيب عليه الكاتب محددا العوامل التي يمكن أن تؤثر فى التفوق الدراسي والتي أورد منها: فقدان التوازن النفسي، كالشعور بالتوتر والإجهاد، الغضب والحقد والغيرة غير المنضبطة، كما حدد الكاتب متطلبات التفوق الدراسي الماثلة في طرق الاستيعاب،تنظيم أوقات الدراسة والتعلم الذاتي،الأنشطة الدراسية، ثم طرق الاستيعاب والتقويم، كما يضع عدة مميزات للطالب النشيط وهي: أنه لديه وقت للمذاكرة،يدير أموره وفق جدول زمني محدد، يوفر مكان مناسب للمذاكرة، يستعرض ملاحظاته بعد المذاكرة، ولا يؤجل مذاكرته إلى آخر لحظة قبل الامتحان.
ويأتي الحديث عن المرحلة المهمة والحاسمة، وهي مرحلة الامتحان ويقدم فيها الكاتب للطالب نصائح ثمينة منها: الاستعداد للامتحان؛ وهذه الخطوة تكون نتيجة للخطوات السابقة التي تحدثنا عنها من قبل حيث تعتمد على وضع خطة للمراجعة واختيار أفضل أساليبها من اختزال المعلومات إلى استخدام استراتيجية الاستدعاء إلى إعادة القراءة الفاعلة ومناقشة المادة مع آخرين، وأثناء الامتحان على الطالب أن يركز في قراءة الأسئلة واضعا خطة لكل سؤال وأن يبدأ بإجابة السهل ثم الصعب فالأصعب وذلك بخط جيد ولغة سليمة وبأفكار محددة وتعبيرات مكثفة فالامتحان هو ساحة الامتياز لإبراز المجهودات والمهارات السابقة، وينصح الكاتب الطلاب بالاهتمام بالصحة خاصة فيما قبل الامتحان لأنها أساس كل شيء.
ولم يقتصر الكاتب على وضع خطة استراتيجية للطلاب لاجتياز سد الامتحانات المخيف بيسر ونجاح، بل تعداها لما بعدها حيث يعلمه كيفية إعداد التقارير وكتابة البحوث وعمل الملخصات وهي مهارات يحتاج إليها الفرد في عمله ودراسته وحياته اليومية وتنمي لديه ملكة التعبير وكتابة الموضوعات العلمية والأدبية والقدرة على اختيار الكلمات الدالة، والمعرفة التامة بمدلولات العناوين وذلك في أقل عدد من الصفحات.
ثم ينتقل الكاتب إلى التعريف بخطوات كتابة المقال؛ حيث يؤكد على عدة نقاط منها:أن يكون له هدف معين، فكرته مفهومة وواضحة، وله رسالة يتوجه بها للقراء، وأن يقدم مستوى الكاتب الثقافي الواسع بشكل بسيط ومتناسب،ويقدم ترابطا فكريا وأن يكون مدققا تدقيقا لغويا، خال من الأخطاء النحوية معتمدا على مصادر ومراجع موثقة.
أما عن أساليب التدوين فيحددها في : (الخرائط العقلية ) التي تتميز بأنها مركزة وتغني عن مراجعة الكتاب وتساعد على التذكر والحفظ، ثم (الأسلوب الخطي ) والذي يعتمد على الكتابة بنفس ترتيب الكتاب ويستهلك الوقت والجهد ولا يفرق بين المعلومات الثانوية من الأساسية ثم أسلوب (كورنل) والذي يقسم الصفحة إلى عمودين أولهما لكل ما يحتويه الكتاب من أمثلة ومبادئ أساسية وثانيهما للملاحظات الذاتية ولكن هذا الأسلوب لا يمكن استخدامه إلا بعد قراءة المادة ككل.
ثم يأتي الكاتب إلى نقطة مهمة وهي التركيز حيث حدد أهدافه بالتخلص من المشتتات المختلفة، واتقان تقنيات التركيز بالدراسة والفهم ثم إعادة كتابة ما تم فهمه من قبل، وهنا يجب التأكيد على أن الدراسة للفهم والنقاش أفضل بكثير للاستيعاب من الدراسة للحفظ فقط .
ويختتم الكاتب مؤلفه القيم بدعوة إلى تحسين أسلوب القراءة مستعرضا أنواعها (متفحصة، تصفحية،دراسية،بدون استيعاب، فاعلة، غير الفاعلة،) مستعرضا أهم عوائق القراءة والتي منها عدم كفاية الضوء أو وضوح الرؤية،رداءة الورق المطبوع، أوعدم وضوح الكلمات.

الخريطة الذهنية

طريقة رائعة للدراسة

دمعة خشوع شكرا لك

شكرا يا ذهب

تقدير واكثر ~