يسعد مسائكم يا أغلى أعضاء
جئت اليكم اليوم لأقص عليكم
قصة العاشقة الصغيرة ....
إليكم القصة ....
أمسكت القلم لأحرر كلمات تسكن مخيلتي
شهق القلم سقط أرضا ....
عندما رأى الدموع تنهمر كالمطر
ضرب الأرض بقبعته ووقف سأل الدموع
ما هذه الزيارة المفاجئة ؟!!
ماذا أتى بك أيتها الدموع الغالية ..
قالت الدموع : استجبنا لنداء هذه العيون الحزينة
ولا نعلم السبب الكامن وراء هذا الحزن
الذي يسدل ستاره على المكان ..
فسئل صديقتنا الحزينة عن سبب هذا الحزن ..
قال القلم : أنا أسألها !!
أجابته الدموع : أجل أنت.
قال القلم : لا أستطيع أن أسألها فكما يبدو أن صديقتنا
حزينة جدا ولا أحد يعلم سبب حزنها لا أنا ولا أنتي
كانا يتحدثان في الوقت الذي كنت ..
كنت أنا أنصت لحديثهما وأراقب كل تحركاتهما ..
سكت كليهما ...
خيم صمت غريب على المكان سكت القلم
واحتارت الدموع ثم قالت :
لم لا نذهب ونسأل روحها ..
لعلها تعرف السبب وافقها القلم تناول قبعته الملقاة
على الطاولة لملمت الدموع نفسها المبعثرة في كل
مكان وذهبا إلى الروح ليسألاها عن سبب هذا الحزن
وصلا قصر الروح .
طرقا الباب ...
..
..
..
..... طرقا
وطرقا ...
ليس هناك من ممجيب
تعجب القلم !!!! وقال لي:
بالعادة أن لا تتواجد الروح في قصرها ماذا هناك ؟؟
تهامسا لبعض الوقت لم اسمع ما قالاه جيدا ..
بعد لحظة فتحا الباب ليبحثا عن الروح بنفسيهما..
المكان كان يعمه السكون ليس هناك أي ملامح للحياة
بحثا وبحثا في كل زاوية
في كل ركن من أركان القصر
حتى انهكهما التعب جلسا ليرتاحا
لبعض الوقت لفت انتباهما صوت غريب..
صوت أنين يكاد لا يسمع نهضا بحثا عن مصدر
الصوت ليجدا الروح منطوية على نفسها في زاوية مهملة
كان يبدو عليها المرض
نظر الصديقين الزائرين إلى بعضهما
باستغراب !!! وهما لايعلمان ماذا يدور من حولهما
تقدمت الدموع من الروح وقالت :
أتينا لنسألك عن سبب هذا الحزن
الذي تعيشه صديقتنا الصغيرة ..
قالت الروح : لا أعلم أنا
انا متعبة لتعبها
حزينة لحزنها
ولاأعلم سبب هذا الحزن
كل ما أعلمه أن صديقتنا الصغيرة
لم تعد تريدني إلى جانبها أنا روحها
لم تعد تريدني ...
لكن بامكانكما الذهاب إلى قلبها
فقد يحمل لكما الاجابة
..
..
..
غادرا قصر الروح بعد أن تجرعا كأس
من الحيرة حيرة تمتلكتهما لما شاهداه في
قصر الروح وبعد طريق طووووويل.....
وصلا قلعة القلب ..
توقفا عن المسير ..
تجمدا في مكانهما وبدت الدهشة على وجهيهما
من هول ما شاهدااه !!!
يخيم عليها الظلام ولم يعد يعلما إذا ما كانت الدنيا
ليل أم نهار ؟؟!
!؟؟
فتحت الأبواب لهما
عادا إلى السير تقدما ... وتقدما .....
حتى وصلا عرش القلب ..
وجدا القلب يجلس على عرشه
وتقيده السلاسل من كل اتجاه ..
اقتربا منه لتقديم المساعده وفك قيوده...
صرخ القلب لا تقتربا أكثر ... توقفا ...
حتى لا تسجنا هنا للأبد ....
قال القلم: ألا يمكننا تقديم المساعدة ..
قال القلب : لا لايمكنكما ذلك يا صديقي ..
فلا أحد يستطيع أن يحررني من سجني هذا
غير صديقتنا الحزينة هي فقط من تستطيع انقاذي ..
تذكر القلم ماكان قد أتى من أجله إلى قلعة الحب
ثم قال : كدت أنسى أيها القلب لهذا أتينا إليك
أتينا لنسألك عن سبب هذا الحزن
الذي تعيشه صديقتنا .. قال القلب :
صديقتنا الصغيرة لم تعد صغيرة ..
صديقتنا الصغيرة ... عااااشقة ...
سأل القلم : وهل يسبب الحب كل هذا الحزن؟؟؟
قال القلب : ليس الحب من سبب حزنها ..
وإنما الفراااق ... فراق الأحبة ..
أترى ما حدث صديقتنا الحزينة
تسجنني بقلعة أحزانها بقلعة دموعها
وذكرياتها ولا تريد أن تحررني
وتحرر نفسي من هذا الحب
من هذه الذكريااات ...
يا له من حزن ... يسيطر عليها ..
تساءل القلم : ماذا بامكاننا أن نفعل لمساعدتها؟
ومساعدتك ماذا بامكاننا أن نفعل لانقاذك ؟؟
وانقاذ روحها .. نحن اصدقائها ولا يمكننا أن نتركها
بهذا الحزن المميت ...
كم أنا حزين من أجلها ..
إنها صديقتي الوحيدة ولا يمكنني أن أتخلا عنها
نظر القلب إلى الصديقين ..
سألهما هل تريدان مساعدتها حقا ؟؟
قالا ... أجل ...
أشار القلب بعينه إلى صندوق صغير ...
وطلب من القلم إحضاره ..
أحضر القلم الصندوق وفتحه
فوجد في داخله كرة زجاجية ...
اقترب الصديقين ونظر إلى الكرة ..
فشاهدا بداخلها ...
أميرا يجلس وحيدا على شاطئ البحر
سألت الدموع : من هذا ؟؟!
!
قال القلب : إنه امير احلام صديقتنا الصغيرة
إنه من تنتظر عودته ...
قال القلب : عليكما أنتما أن تبحثا عنه في كل أرجاء
الأرض في البحار والمحيطات
في أعالي السماااء ..
ابحثا عنه وأعيداه إلى صديقتنا العاشقة
لتعود الروح للروح
لتعود الحياة لي أنا ...
ولننقذ صديقتنا الحزينة من الأحزان ..
سأل القلم الدموع عن رأيها فأعلنت موافقتها ..
استأذن القلم والدموع من القلب ليستعدا
لرحلتهما الطويلة وغادرا القلعة الحزينة
غادرا إلى صديقتهما الصغيرة ليودعاها ..
ليلما أغراضهنا وليستعدا لرحلة البحث المجهولة
لازمني الصمت ... لم أعلم ماذا أفعل ؟؟
امسكت قلمي وأنا أعلم أنني في الصباح
لن أجده إلى جانبي أردت توديعه
لكنني لا أستطيع
أمسكته وعلة ورقة صغيرة كتبت
يا،دنيا ..
ضيعينا..
توهينا..
عاندينا ...
بس بالله أنا وهالغالي ما تفرقينا ..
وضعت قلمي على الطاولة وذهبت للنوم
لم يكن الصديقان يعلما بأنني أعلم برحيلهم
فانتظرا حتى خلدت للنوم استعدا الصديقين
لرحلتهما ... نظر القلم إلى الدموع وقال لها :
أنظري إلى صديقتنا الصإيرة لقد كبرت
انظري إلى شعرها الطويل المنثور على
وسادتها الصغيرة ...
كم هي رائعة كم سأشتاق لها
قالت الدموع: وأنا أيضا سأشتاق لها كثيرا
وغادرا ليبحثا عن امير صديقتهما
غادرا وطال غيابهمادقا كل الأبواب
جابا كل الشوارع.. سألا هنا وهناك ..
في كل مكان سألا البشر والحجر
طلبا العون من الطير والشجر..
عبرا البحار والمحيطات ...
استنجدا بالنجم والقمر دون فائدة ..
لا علم ولا خبر عن ذلك العاشق المجهول ..
وما زال الصديقين يجوبا الأرض والسماء
دون ملل أو كلل ...
يبحثا عن حياتي ...
يبحثا عن سعادتي ...
وأنا ما زلت أنتظر عودتهما
وأنتظر ما سيحملا لي من أخبار ،،،،
هل سيعثرات على أميري المهاجر ؟؟؟
أم سيعودا كما غادرا ؟ر
هذا ما سنتركه للزمن لعل الايام القادمة ،،،
تحمل لنا شيئا من السعادة هنا ....
جف القلم قلت له .. ما بك أيضا أنت ؟؟
قلم مسافر ... وقلم جف حبره ..
قال القلم : ليس بإمكاني الاستمرار في الكتابة
فأنا وانتي لا نعلم النهاية ..
لنترك النهاية يا صديقتي للقدر ..
للزمن ...
قلت له : لننهي حكايتنا إذن ...
قال : ماذا ستقولين لمن تنتظرين ؟؟
قلت : أحبك بعدد نجوم السماء
أحبك بعدد رمال الصحراء ....
أحبك وإن لم تجمعنا الأرض
فلتجمعنا السماء ..
قصة العاشقة الصغيرة ...
أتمنى أن تنال إعجابكم
محبتكم ** ميس **