بقايا عاشق

موضوع: بقايا عاشق 2/6/2015, 16:31

بقايا عاشق
يا صهيل الشوق المتدافع
عبر نوافذ الآهات...
ياجنون العشق المتسلق
شرايين الزفرات....
يا روح الروح في روح الموج
الصاخب في جنباتي ...
يا صدى الوجع المعشش
في ثنايا تناقضاتي ...
يا زلزال الوجد المتقد
حول زبد حشرجاتي ...
زيديني قهرا ، زيديني وجعا
كي اعرف ذاتي ...
امنحيني حبا ، امنحيني ارقا
كي تستمر حياتي ...
يا ريحا صرصرا تلفحني
تداعبني كل اللحظات ...
تقاومني ، تطاردني ، تلقي بي بعيدا
نحو الزمن الراحل ، نحو الذكريات ...
خذيني وارتحلي ، اسرعي مهرا جامحا ..
يسابق الريح ، تداعب حوافره رمال الصحراء ..
فتئن نشوى من قسوة عاشقها ...
وتزدهي بالدفيء
تحت الحلة الصفراء .
يا قيظ الصحراء تحت جبيني ...
لا بأس أن تحرقني ...فأنا بلهيبك انتشي ...
لهيبك يسكرني ... برادة ذهب ينشرني ...
فاحرق ، احرق ، لا جدوى ان تداويني
يا لهيب الوجد يحرقني كل يوم ...
احرق تارة اخرى ... كي استنهض حنيني ...
كي أتصالح وعيوني .
دعيني اخرج من ذاتي ، واتيه في غياهب المجهول ...
تائه يبحث عن بقايا فؤاد ...
حطمه العشق فأضحى رهينا ...
دعيني أحمل رفاتي ، وأسكن جوف الليل الخجول ...
يعانقه صمت يمتد في غياهب المجهول ...
عاشق قلق ... أضناه البعد ..
فصار يحتسي كؤوس الوجع ...
ينادي الفجر أن يبزغ ...
يستجدي البلبل أن يصدح ...
يتحسس جسد الفجر ، يجده باردا
يسمع التغريد يجده حزينا .
.........................................
حكايتنا حكاية طيرين حلقا فاحتضنهما السحاب ...
غردا شوقا ...
فطربت للشدو الهضاب ...
غالبهما الوهن ، فمد النسيم يدا ...
لياخذهما وينساب
متهاديا صوب فردوس الرضاب ...
ولى هذا الشوق في لحظة
لفت الروض غلالة حزن ومسحة اضطراب .
ذاب الحب ...
وراحت قطراته في جداول الماضي تنساب .
.................................................
مات الشوق ابن قلبينا...
فلا تقولي كيف مات ؟
إن عجلة الحياة تسحقنا
في زمن قهر المعجزات ....
ضاعت أحرف العشق من معجمه ..
لم يدع فسحة للهمسات ...
مات الشوق ابن قلبينا...
فلا تقولي كيف مات ؟
إن التأمل في الحياه .. يزيد اوجاع الحياة .
يا امراة ترتشف الحب مع قهوة الصباح ..
تنتشي سكرى به للحظات ..
تعانقه تحت مظلة حلم وردي
ثم ...
تنتشي سكرى به للحظات ..
تتسلى به رويدا ... رويدا ...
وفي نوبة ملل
تلقيه في سلة المهملات .
يا امرأة يحتويها الوجد وهلة ...
تومض اعينها نظرات عاشقة معذبه ..
ومضات تستهويني
يرقص قلبي طربا ... ينفطر الما ...
تنفث من شفتيها نيذا ارجواني
فتنسل من جسدي هاربة شراييني
لتمارس طقوسا نشوى ...على انغام ناي حزين .
.............................................................
يا امراة ثورة ... بركانا ... إعصارا
تهددت ... توعدت ...
اخذت على نفسها عهدا ان تقاضيني
أحرقت ممالكي ... سبت جواري قصري ..
تقمصتني ... انسلت الى داخلي ...
فصارت تدفق العشق في شراييني .
عبثت بحاضري ومستقبلي ...
أحرقت زرعي وبساتيني ...
مزقت دفاتري ... دلقت آنية حبري ...
طمست ذكرياتي ...
فلم يعد من سبيل ينجيني .
دخلت اسرها مرغما ...
لست ادري ماذا جنيت ؟؟
........................................
أي سر تحمل تلك الرؤوس ، وهي توميء
كانما تداري عاصفه ؟؟؟؟
ما هذه البسمات الساخره ؟؟
وتلك النظرات الشامته ؟؟؟
توميء نحوي بحقد مجنون ...
انا لم اصلب المسيح
ولم اصد عن سبيل الدين ....
لم أقتل حبا ... لم اسرق قلبا ...لم اجرح كبرياء احد ...
لم اقسم ولاء لغير شجوني .
أنا كتلة شوق تلتهب ، قد تحرقني ...
قد تظللني وطنا بلا هويه .
أنا عاشق يا سيدتي ...
فسارعي بإصدار الحكم ...
لا ضير أن يرحمني أو يشقيني ..
أنا عاشق ، فإن مزقت شراييني
بعثريها في دروب التائهين ...
أصدري الحكم مهما قسى ...
لا ترحميني .
............................................................
يا امرأة تعبث بمشاعري ...
ياامراة بنارها تكويني ....
اقتليني سريعا
ولكن رحمة بالعشق اذكريني ...
اذكريني كلما اشتاقت خلاياك
لسطوتي وجنوني ...
اذكريني كلما تنسمت رائحة اللانهايات والورد ....
تنبعث من رحلات سنيني
اذكريني كلما شكا الوجد في عينيك
رحيل العاشق الحزين ...
اذكريني كلما بكى قلبك رحيل رفيق العمر ... امير القصر ...
الحارس الأمين
كلما اظلم نهار الحب ...
وعزفت موسيقى القلب
لحنا جنائزيا .... اذكريني .
مات الحب فلا جدوى ان تبكيه وتبكيني
كفكفي الدمع في مآقي العيون الحزينه
واطلي من شرفة الحاضر ...
نحو الأفق النائح على غرقي في لجته الحمراء
ستجدي نقشا على صفحته الداميه ...
تأملي هذا النقش قبيل المغيب
واذكريني .

تم
اياد جبر – فلسطين

[/center
]