دفاتر القمر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لغة القمر يتكلمها البشر فوق صفحات دفاتر القمر
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 القواعد الأربع .. لبناء ذوات أطفالنا

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
جار القمر
عضو فعال
عضو فعال
جار القمر


ذكر
عدد الرسائل : 504
الموقع : www.idcoexperts.com
العمل/الهوايه : طبيب/الرسم و التصميم
بينات شخصية : لا تنظر للخلف لترى من يتبعك بل امض للامام ليتبعك الاخرون
نقاط : 28720
تاريخ التسجيل : 12/01/2009

القواعد الأربع .. لبناء ذوات أطفالنا Empty
مُساهمةموضوع: القواعد الأربع .. لبناء ذوات أطفالنا   القواعد الأربع .. لبناء ذوات أطفالنا Icon_minitime17/1/2009, 10:56

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لطالما تساءل كثير من الآباء والمربين عن وسائل تربوية مناسبة يتبعونها مع أبنائهم، خاصة مع الانفتاح الإعلامي والاجتماعي الذي تغيرت معه كثير من المفاهيم التربوية لديهم، ولذلك لا بد من تبيين أمر متعلق بالذات الإنسانية، وهو أنّ بناءها يتكون من طريقين:

أ‌) أولاً: الإنسان نفسه وصفاته ومكوناته..


ب‌) ثانياً: المحيط الذي من حوله ( البيئة)

كما أنّ هناك عدد كبير من القواعد التي تنطلق من هذين الطريقين لبناء الإنسان، لكني سأقتصر على قاعدتين مهمتين لكل منهما: أما بالنسبة للإنسان نفسه وصفاته ومكوناته:

فالقاعدة الأولى هي أنّ اكتشاف الميول والرغبات والمواهب والقدرات أمر ضروري لبناء الإنسان بناءاً مناسباً وصناعة شخصيته .. فالمؤكد علمياً أهمية معرفة ميول الإنسان ورغباته في نواحي الحياة، نوع التعليم، ومواده، ونظامه، العلاقات الاجتماعية، الخلطة، العزلة، السلوكيات حركة وتأملاً، والثقافة، قراءة وكتابة ... إلخ ويشارك ذلك ضرورة اكتشاف قدراته ومواهبه، فالقدرات متعددة والمواهب كثيرة، ومن الأجدر اكتشافها باكراً في السنوات العشر الأولى، رغم أنّ واقعنا في المجتمع لا يهتم كثيراً لذلك، سواء معرفة الميول والرغبات أو اكتشاف المواهب والقدرات، فالجميع فيه يسيرون وفق منظومة معينة من سنواتهم الأولى وحتى نهاية المرحلة الثانوية، بل إنّ بعض المربيين والوالدين يلزمون الطلاب أو الأولاد بشيء خلاف ميولهم ورغباتهم، أو يطالبونهم بالإبداع بأمور لم يوهبوا أدواتها! ولا نختلف أنّ هناك خطواتٍ جيدةٍ لرعاية المتميزين والموهوبين، بالإضافة إلى اختبار تم وضعه لمعرفة القدرات في نهاية المرحلة الثانوية، لكن أليس الطالب هنا قد استوى على سوقه، واشتد عوده؟!


القواعد الأربع .. لبناء ذوات أطفالنا 64706.imgcacheلطالما تساءل كثير من الآباء والمربين عن وسائل تربوية مناسبة يتبعونها مع أبنائهم، خاصة مع الانفتاح الإعلامي والاجتماعي الذي تغيرت معه كثير من المفاهيم التربوية لديهم



القواعد الأربع .. لبناء ذوات أطفالنا 64707.imgcache
لذا من المهم تربوياً التفكير بمعرفة ميولهم وقدراتهم من سني الابتدائية عن طريق أساليب علمية كاختبارات الميول والاتجاهات والمواهب والقدرات، أو عن طريق الملاحظة والمقابلة وغيرها، بحيث يكون هذا هدفاً يُسعى لتطبيقه في جميع المدارس والبيوت، ويـُجعل سجلٌ متكاملٌ لكل طفل في المدرسة، يضم لملفه التعليمي، ويتم تبادل الخبرات بين المدرسة والبيت لتطوير الابن أو البنت وتوجيهما بما يناسبهما ويستثمر طاقتهما وقدراتهما، ويكون هذا الأمر حقاً لكل طفل وطفلة وليس حكراً على فئة معينة .. أما القاعدة الثانية بالنسبة للإنسان وصفاته فتقول أنّ من الحاجاتِ النفسيةِ لدى الإنسان سعيه للاستقلالية وتحمل المسؤولية، وثبت علمياً تلازم النصح والنجاح في الحياة مع القيام بالأعمال وتحمل المسؤولية والعكس صحيح ..


ويلاحظ أيضاً أن أغلب المؤثرين في دولهم وأسرهم ومجتمعاتهم أناس ثقة تحملوا مسؤولية، ومن ثم نشأ التقدير الجيد لذواتهم وأصبحت لديهم جرأة وشجاعة ومبادرة فغيروا مجريات كثيرة، لذا علينا أن نتساءل:


هل فعلاً منحنا من تحت أيدينا - أبناء وطلبة - الاستقلالية في بعض الأمور؟ سواء بالاختيار .. وممارسة الحياة بعيداً عن الاستجابات (الأوتوماتيكية) للوالدين أو المربين؟
وهل فعلاً منحناهم الثقة وتحمل بعض المسؤوليات لاكتساب الخبرات وتمييز الصحيح من الخاطئ بأنفسهم؟ دعونا نقلب طرفنا في واقع أسرنا ومدارسنا ونسأل:
أين مظاهر الاستقلالية؟ وأين صور المسؤوليات التي أنطناها بأعناقهم .. غير أن الأغلب يطالبهم فقط بالأدب والمذاكرة .. والتقدير المتميز .. وكل شيء عندك موجود .. (أيش تطلب بعد) ؟!

القواعد الأربع .. لبناء ذوات أطفالنا 64706.imgcache
ويلاحظ أيضاً أن أغلب المؤثرين في دولهم وأسرهم ومجتمعاتهم أناس ثقة تحملوا مسؤولية، ومن ثم نشأ التقدير الجيد لذواتهم وأصبحت لديهم جرأة وشجاعة ومبادرة فغيروا مجريات كثيرة


القواعد الأربع .. لبناء ذوات أطفالنا 64707.imgcache

أما بالنسبة للبيئة، فإنّ من المؤثرات التي تصنع الشخصية وتبني الذات بيئياً، فالقاعدة الأولى فيها سماع الكلام من الآخرين عن الإنسان نفسه، فالصغير يؤثر فيه كلام من حوله سواء كان الكلام سلبياً أو إيجابياً، خاصة كما يقول كارل روجرز: ممن لهم أهمية في حياته كالوالدين والإخوة والمعلمين .. فالمتكلم -خاصة الكبير أحياناً- يلقي الكلام على عواهنه تجاه طفل ذي سبع أو تسع سنوات، إلا أن ذلك الطفل يقيم نفسه عن طريق تلك الكلمات فإن سمع كلاماً جميلاً وحسناً وتقديراً له أعطاه صورة مضيئة عن نفسه ومن ثم قدر ذاته فيسعى بطريقة عجيبة لتحقيق ذلك في الواقع، مثال ذلك لما يسمع معلمه أو أباه، يثني عليه بسلوك معين أنت رائع، أو أحسنت بذلك، أنت أفضل من رأيت .. إلخ، فيطبع ذلك في نفسه السمو والنجاح، بل إنّ ذلك نحتاجه أيضاً أثناء التصحيح وممارسة العقاب، فنذكر بعض خيره حتى لوكنا نعالج بعض شره في الوقت نفسه، وانظروا كيف رد النبي صلى الله عليه وسلم على الصحابة رضي الله عنهم حين جلدوا الذي يشرب الخمر كثيراً، وقالوا: ماله أخزاه الله ما أكثر مايؤتى به! فقال النبي عليه الصلاة والسلام لا تعينوا الشيطان على أخيكم .. والله إني لأعلم أنه يحب الله ورسوله!


أمَّا إذا كان ذلك الطفل المسكين لا يكاد يسمع إلا كلاماً بذيئاً أو تبكيتاً أو سخرية أو تحطيماً أو تشبيهاً بالحيوانات، فحينئذ ينطبع في ذهنه الصورة السلبية لذاته والفشل في حياته، وييئس من النجاح ويحكم على نفسه بالإعدام النفسي، ولذا أكد علماء التربية والسلوك على خطورة الكلام للصغار في رسم سلوكياتهم مستقبلاً، فما أحوجهم للكلمة الحلوة والنظرة الحانية .. وطول النفس وعقد الألفة معهم ..
أما القاعدة الثانية بالنسبة لمؤثرات البيئة، هي النماذج (Modeling) أو القدوات (أي الكبار)، وتكاد تكون هذه أخطر وسائل التربية، فكل سلوك يفعلونه أو كلام يقولونه يتعلمه الصغار مباشرة ويتمثلونه في سلوكهم وأقوالهم، وبنظرة بسيطة لمن حولنا يلاحظ بشكل مؤكد تقليدهم الغريب لما يرونه، وهذا الأمر متفق عليه بين العلماء والعقلاء والأدباء من قديم الزمان وحديثه، فالله تعالى جعل في الصغير نزوعاً للتقليد والمحاكاة، وهي نعمة كبرى تختصر على المربين والوالدين كثيراً من الكلام والشرح والاقناع، وتحتاج منا كمربين إلى الاهتمام بها، والحرص على ضبط سلوكياتنا وأقوالنا أمامهم، فلا نمارس سلوكاً مشيناً ولا نقول كلامًا كاذباً أو مقذعاً، ونستشهد بقصة الصحابية التي كانت تنادي ابنها وتغريه بأنّه إن جاء فستعطيه، فسألها النبي عليه الصلاة والسلام: وما ستعطينه؟ فقالت: تمرة، فقال: أما إنك لو لم تعطه لكتبت عليك كذبة! فهنا يربى النبي صلى الله عليه وسلم على خطورة إخلاف الوعد والكذب حتى مع الأطفال، فهم يطبقون ما يرون خيراً أم شر..


القواعد الأربع .. لبناء ذوات أطفالنا 64706.imgcacheكل مظاهر التعلم الناتجة عن الخبرة المباشرة إنما تحدث من خلال ملاحظة سلوك أناس آخرين ويرى أنه يمر بأربع خطوات: الانتباه، ثم الحفظ، ثم إعادة توليد السلوك ،الممارسة


القواعد الأربع .. لبناء ذوات أطفالنا 64707.imgcache
ويؤكد ذلك آلبرت باندورا صاحب نظرية التعليم بالملاحظة: بأن كل مظاهر التعلم الناتجة عن الخبرة المباشرة إنما تحدث من خلال ملاحظة سلوك أناس آخرين ويرى أنه يمر بأربع خطوات: الانتباه، ثم الحفظ، ثم إعادة توليد السلوك ،الممارسة)، ثم الدافعية (المحبة)، فمن النماذج والقدوات الكبيرة تصنع شخصيات الأطفال وسلوكهم، ولذا من الضروري جداً إبراز النماذج الجيدة والقدوات الطيبة المنتجة العاملة في قصص وسير ومواقف، وكذلك ألاَّ يروا ممن المربيين والوالدين، بل والتعليم والإعلام إلا الكلام الطيب والسلوك الحسن، مع الحذر من التساهل فيهما .. فذلك يصنع شخصيات فاشلة أو متناقضة..! إذن، هذه القواعد الأربع، هي مدار التربية الفعالة: في اكتشاف الميول واستقلال الشخصية وتأثير كلام لآخرين فيه والتأثر بالقدوات، وكلما ازدادت هذه المؤثرات صلاحاً ووضوحاً، كلما نتج منها شخصية أكثر قوة وإنتاجاً وإيجابية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SUZANNE
الإدارة العامة
الإدارة العامة
SUZANNE


انثى
عدد الرسائل : 4493
العمل/الهوايه : اذاعيه وشاعره
بينات شخصية : الفرد للجميع والجميع للفرد
نقاط : 33016
تاريخ التسجيل : 15/04/2008

القواعد الأربع .. لبناء ذوات أطفالنا Empty
مُساهمةموضوع: رد: القواعد الأربع .. لبناء ذوات أطفالنا   القواعد الأربع .. لبناء ذوات أطفالنا Icon_minitime17/1/2009, 11:41

اخي الغالي جار القمر
لقد وضعت فعلا اصبعك على الجرح الذي يعاني منه 99% من مجتمعنا العربي
الا وهو عدم الاكتراث بمتطلبات اولادنا الخاصه وفرض السيطره والمعرفه التي اختبرناها نحن عليهم
وعدم ترك المجال لهم لتجربتهم الخاصه والاستفادة منها بشكل يجعلها دروسا لهم
وما اكثر الاهل الذين لا يعرفون الا كلمات( اعمل شو بقلك وانا بعرف اكتر منك وانت ما بتعرف شي وبعدك صغير واحترم الاكبر منك ) انها جمل نسمعها دائما ونرددها دون معرفة الاذى الذي نلحقه بشخصية اولادنا وتحطيمها وجعلهم اداة للعمل غير قادره على التفكير
موضوعك رائع يا غالي شكرا لقلبك واهتمامك والى الامام
بانتظار المزيد دائما
محبتي مع كل الود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://suuus.yoo7.com
 
القواعد الأربع .. لبناء ذوات أطفالنا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دفاتر القمر  :: الدفاتر الإجتماعية :: منتدى الأسرة-
انتقل الى: