هل تعلمين
أن علاقتك بطفلك كأم تبدأ حتى قبل أن تحملينه فى حنايا جسدك فرغبتك فى وجوده تحتاج منك توجيه بعض الأسئلة الهامة ومحاولة الإجابة عليها بكل مصداقية قبل إتخاذ قرارك بالحمل وتتمثل هذه الأسئلة فيما يأتى ....
هل أنتِ مستعدة فعلاَ لهذا الحدث الذى سيبدل حيلتك كلها لحظة حدوثه؟ فالآستعداد النفسى والقدرة الصحية والحالة الوجدانية للأم لهم الأهمية القصوى فى مدى إستيعابها للحدث والتواؤم معه .. أيضاَ الإستعداد من الناحية الإجتماعية والإقتصادية
يهيئ المناخ الجيد لإستقبال طفل له متطلباته وإحتياجاته المادية والمعنوية .. فهذا الكائن الصغير له الحق المطلق من قبل أسرته فى توفير العناية والكفالة والحماية والإستقرار كحقوق واجبة لاجدال فيها , أيضاَ على الأم أن تسأل نفسها عن مدى رغبتها فى الإنجاب ؟ هل هو لمجرد إشباع رغبة غريزية للأمومة لديها , أم لأن الأطفال هم النتاج الطبيعى لعلاقة الزواج القائمة , أم فقط لإستكمال الهيكل التنظيمى للأسرة والذى يتمثل فى الزوج والزوجة والأطفال , فمن المهم جداَ أن تتضح الرؤى
أمام الزوجة فى رغبتها الحقيقية من وراء الإنجاب
فمن الأفضل أن تكون رغبتها نابعة من أعماق إحساسها بالمسئولية العاطفية ويقينها بمدى أهمية تواصلها مع مفردات الحياه بشكل عام وتواصلها مع ذاتها بشكل خاص
وإمتداداَ لرحلة عطاءها اللامتناهى وإستكمالاَ لباقى أدوارها ككيان يحمل عبء نهضة ووعى مجتمع بأكمله تكون هى فيه الضلع الأكثر بروزاَ مؤسسة إجتماعية قائمة بذاتها