دفاتر القمر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لغة القمر يتكلمها البشر فوق صفحات دفاتر القمر
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فضيحة داعية (02)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




فضيحة داعية (02) Empty
مُساهمةموضوع: فضيحة داعية (02)   فضيحة داعية (02) Icon_minitime16/7/2008, 16:59

المشهد الخامس :

صاحبنا "البطل" يقوم بإضافة بعض المواقع من النوع الخاص "جدا" إلى مفضلته...اكتشف طريقة جديدة لدخول المواقع التي كان يبلغ المسئولين عنها من أجل حجبها...تمنى لو أنه لم يفعل ولم يبلغ عنها...ساعات طويلة وصاحبنا متسمر أمام أوحال الإنترنت...الدهشة تعلو وجوه الجمهور...فلم يكن يتوقع أن تسير أحداث المسرحية بهذه السرعة وهذه الكيفية.

المشهد السادس :

قيام ليل ولكنه من نوع آخر يمارسه صاحبنا "البطل" ومناجاة ولكنها تصطبغ باللون الأحمر...والمؤذن ينادي لصلاة الفجر...ولا
من مجيب...صاحبنا تغلبه عيناه وهو على جهازه فيسقط ممددا على السرير الصغير...قد أثقله التعب...وأعياه طول السهر...يفتح عينيه قبيل المغرب...ينظر في ساعته...يتمتم بصوت أجش...الله يعينني على جمع الصلوات...صلاة الفجر والظهر والعصر...ويصفق الجمهور بكل حرارة...والمخرج يضحك بأعلى صوته...ويرقص فرحا بإنجازه العظيم...

المشهد السابع :

مجموعة من الشباب عند باب المسجد يتساءلون...أين غدا صاحبنا...لم نعد نراه إلا قليلا...يقول أحدهم : "ربما كان مسافرا..." فيجيبه
الآخر : "لقد سألت أخاه فأجابني بأنه موجود بالبيت..." يقول ثالث : "ربما كان مشغولا..!!" فيرد عليه الأول : "وأي شغل يشغله عن الصلاة مع الجماعة؟". يقررون زيارته في بيته...يطرقون الباب...وقع أقدام متهالكة...يُفتح الباب...صاحبنا يبدو بوجه شاحب وعينين محمرتين كأنهما الجمر...يصرخ في وجوه القوم قائلا : "اذهبوا عني، اغربوا عن وجهي فلا أريد أن أراكم هنا مرة أخرى".
الجمهور يبدو في حالة ترقب...والمخرج بليس لعنه الله) يرمق البطل بنظرة ملؤها الإعجاب والتقدير...

المشهد الثامن :

بطلنا يعيش حالا غير حاله...طموحات دونية...واهتمامات حمقاء أو سمها إن شئت حمراء ... رجل يقول : "حسبي الله ونعم الوكيل على هالانترنت، ما جابت لنا إلا البلاوي ...". وآخر : "الله المستعان، الآن عرفنا من هم (المتساقطون على طريق الدعوة)". وثالث : "اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك وطاعتك ...". حديث الشارع كله عن فلان...الداعية الذي انتكس بسبب الإنترنت.
يغلق الستار...وتضاء الأنوار...ويضج المسرح بالتصفيق للمسرحية الرائعة التي تفنن في إخراجها إبليس اللعين وأبدع في مباركتها الجمهور الحاقد.
يقف إبليس المخرج أمام الجمهور شاكرا لهم حسن مشاهدتهم واستماعهم...ومحرضا إياهم على الإتيان بمسرحيات أنكى...ومسلسلات
أمر وأدهى...ثم يختم المخرج حديثه قائلا : "أحبتي...انتهت يشاهد المسرحية ويمكنكم الإنصراف الآن...لا بارك الله فيكم ...". ويضج
المسرح بالتصفيق إعجابا وتقديرا "مهلا...مهلا...المسرحية لم تنته بعد...المسرحية لم تنته بعد...أقول لكم إن المسرحية لم تنته بعد...لقد بقي المشهد التاسع...مشهدي أنا...المشهد الذي أخرج فيه عن النص المشئوم ...". لم يتبين الجمهور صاحب الصوت...كان الصوت منبعثا من خلف الستار الأحمر الذي أغلق قبل قليل.
وفجأة أُزيح الستار بحركة عنيفة...وتبين الجمهور صاحب الصوت...كان صوت صاحبنا البطل. يرتعد إبليس ... ويكاد يسقط من على خشبة المسرح ... يحاول أن يبدو متماسكا ... ولكن هيهات ... فخروج البطل عن النص قد أذهله وأرعبه.


"المسرحية لم تنته بعد ... اجلس أيها الجمهور اللعين ...". يحاول إبليس مقاطعته ... فيرد عليه بطلنا ... "أسكت لعنك الله ولا بارك
الله فيك".

كان البطل يمسك بكتاب يجلله نور لم يعرف الجمهور كنهه ... ما إن رآه إبليس حتى كاد يصعق وصرخ بأعلى صوته : "لا...لا...". صوت البطل يرتفع : "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم" ويصرخ المخرج بليس) : "اسكت...اسكت...". يواصل البطل التلاوة "إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون" إبليس ينادي ... "كفى" ويردد البطل "ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين" ثم يقول : "نعم أيها الجمهور ... لقد سقطت ... ولكنها كبوة فرس ... يسابق بعدها الريح ... نعم أيها الجمهور ... لقد أذنبت ... وها أنا أعود إلى الله بعد أن أدركت قبيح ذنبي ... نعم أيها الجمهور ... لقد أبصرتم جناحي كسيرا ... فصفقتم وفرحتم ... ورأيتموني ذليلا فابتسمتم بمكر ... ولكني أعود الآن لأجعلكم تضربون كفا بكف ندما بعد أن كنتم تصفقون نشوة وفرحا ... ولأجعلكم تبكون دما بعد أن كنتم تبتسمون ... يا ويلكم من الله ومني ويا ويلك أنت يا إبليس وقبيلك من الله ومني ... سوف تعرفون من أنا ... حق لكم تدميري ... لأنكم أدركتم خطري عليكم ... حق لكم تخديري ... لأنكم أدركتم أن ساعة استيقاظي قد حانت ... حق لكم ثنيي عن الطريق القويم لأنكم أدركتم أنه سيكون على أجسادكم ... وأسيادكم ... كتاب الله نوري ... ونبي الله محمد صلى الله عليه وسلم قائدي، وسيرته نيراسي ... وسأجعل الإنترنت حقل دعوتي ... لن أكرر غلطتي ... سأجعل لي هدفا أروم تحقيقه ... سأنشىء موقعا ... سأكتب رسالة ... ساقرأ كتابا ... حياتي على الإنترنت بدون هدف حقيقي جاد ستعيد لي مشكلتي التي ستفرحون بها ... وسأتخذ رفاقا وصحبة تعينني على ذلك ... وسأحدد لي وقتا ... فلن يضيع وقتي بعد ذلك سدى ... يكفي ما ضاع من عمري ... لن أكرر غلطتي ... سوف تندمون ... هاأنا أنتفض عليكم بعد أن أبصرت النور ... وسوف يأتي يوم بإذن الله تعرفون فيه معنى هذه الإنتفاضة ... هاأنا أخرج على النص ... فيا حمدا لك يا رب ...

* * *

وبينما كانت الجماهير تهرول باتجاه الخارج مفجوعة مصدومة من هول ما رأت ... كان البطل واقفا أمام بوابة المسرح وقد أضاء وجهه نورا وهو يعل بيده لوحة العنوان الجديد : "مسرحية انتفاضة داعية".

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
zena




انثى
عدد الرسائل : 162
العمل/الهوايه : كاراتيه
نقاط : 29278
تاريخ التسجيل : 06/05/2008

فضيحة داعية (02) Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضيحة داعية (02)   فضيحة داعية (02) Icon_minitime16/7/2008, 22:13

مسرحية رائعه
يسلمو

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




فضيحة داعية (02) Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضيحة داعية (02)   فضيحة داعية (02) Icon_minitime19/7/2008, 10:08

zena كتب:
مسرحية رائعه
يسلمو

شكرا على المرور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فضيحة داعية (02)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دفاتر القمر  :: الدفاتر العامة :: المنتدى العام-
انتقل الى: