ضمء العيون
هناك على شاطئ العناء
عيون غيومها سوداء
ملبده بآهات
اعصارها كغضب السماء
رأتني وزاد اعصارها اكثر
راح سمعي الى سمفونية ماء
يا الهي لمن تلك العيون الملائكية
غسلتني من غبار الضجر
احياني عطرها وهاج في عينيها الوفاء
وفاح من شفتيها امل اللقاء
واذا بي اللامس القمر
ما سرك يا قدر
لمً اخترتني من دون سائر البشر؟
واذا بنبضاتي تهمس ليس من مفر
فضحتني شفتيه وكشف الغطاء
ثبًتُ قدميه ولكن هجرني الكبرياء
رفعت رايتي البيضاء
وخسرت مقاومتي لتلك العيون
ثارت اطرافي بعد ان كانت صماء
وانفجر بركان مشاعري
من انت يا حسناء ؟
من اين جاءت غيومك وزخات المطر
قالت : كحلت عيوني بخيالك وتحرقني حروفك
كان قلبي رماد وكانت امنياتي ياء والف بعدها عمري احبك
وعصفتني بريحك
تعال وضمني الى صدرك
اصبح عشقي اليك جنون افرغ رحيق فمي
واطفئ نار البكاء
كنت التهم طيفك كزادي في كل صباح ومساء
وفي كل محطاتي القاكَ
كل طرقي تؤدي اليك ونبضاتي تشتعل لمداك
انا امراءة من نار وماء
مشحونة بلقياكَ
ارجوك يا اميري رحماكَ . رحماكَ
امتلكتني . فحركني كما تشاء
تعال اليً وشاركني الغطاء
احضني بين ذراعيك واجعل غطائنا المطر
واعزف باناملك على جسدي وارقص السمر
انتَ ضوئي كفراشة الليل
تحمل قنديل
تجول في الفضاء
انك كوكبي وملاكي وقدر السماء
انتظر قدومك منذ تقطرة شفتيه بالماء
دعني اتوغل الى شرايينك واختلط في الدماء
تعال نغني على انغام القهر
ونغرس حروفنا في قلوب العاشقين ازهارمن الشعر
احبك يا سحب سمائي بعدد زخات المطر
لا حياة من بعدك فانت العمر
علي حسين الكناني