قصة يوسف عليه السلام

موضوع: قصة يوسف عليه السلام 2/8/2009, 19:00

وهاي هي قصة سيدنا يوسف عليه السلام بين أيديكم ْ~

يوسف هذا هو النبي ابن النبي ابن النبي ابن النبي، يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم كما ورد في الحديث.
ويذكر عنه الشيخ عبدالوهاب النجار في كتابه قصص الأنبياء بأنه كان جميل الصورة أثيرا عند أبيه ، وكان ذلك سببا في حقد إخوته عليه.

حيث نزلت سورة يوسف على رسول الله صلى الله عليه وسلم في فترة حرجة وعصيبة من مراحل الدعوة، بعد أن اشتدت النوازل والنكبات عليه وعلى العصبة المؤمنة معه، خاصة في عام الحزن الذي فقد فيه أهم ركيزتين له؛ وهما زوجته السيدة خديجة رضي الله عنها، وعمه أبو طالب، فاشتد أذى المشركين له ولأصحابه، لتأتي هذه السورة تسلية له وتخفيفا لآلامه، لأن الفرج يأتي دائما بعد الشدة،

تبدأ القصة بقوله تعالى: “إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين”، كأن أحد عشر كوكبا وهي إشارة إلى بقية إخوته والشمس والقمر وهما أبواه، رآهم قد سجدوا له، فقص ذلك على أبيه، وعندها عرف الأب، وهو يعقوب النبي عليه السلام، أن هذا الابن سينال منزلة عالية،وأمره بكتمان تلك الرؤيا عن إخوته كي لا يحسدوه ويكيدوا له !فقد كان يعقوب عليه السلام يفضل يوسف عن إخوته

من أجل ذلك لم يكن لهم بد إلا أن يتخلصوا من دلّوع الوالدين ،
وبالفعل ذهبوا به وألقوه في غيابة الجب " بئر عميق" وجاؤوا أباهم عشاءً يبكون، يقولون إن الذئب أكل يوسف، بعد أن لطخوا قميص يوسف بدم كذب، ، وزادوا من بكائهم ودموعهم مدعين أنهم عندما تركوا يوسف عند متاعهم وهم يتسابقون أكله الذئب.

فلما أمسك يعقوب عليه السلام بقميص ابنه يوسف، قال: “ما أحلم هذا الذئب أكل ابني ولم يشق قميصه”!، فقال لهم: بل سوّلت لكم أنفسكم أمراً فصبرٌ جميل والله المستعان على ما تصفون ْ~

ونعود إلى يوسف عليه السلام في موقفه الصعب بداخل البئر عندما قذفه إخوته فيها، ليحكي لنا القرآن الكريم الموقف بقوله: “وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه قال يا بشرى هذا غلام وأسرّوه بضاعة والله عليم بما يعملون وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين
فاشتراه العزيز وقال لإمرأته أحسني مثواه ..

يدخل الآن إلى أخطر محنة يتعرض لها ، إنها محنة تعلق امرأة العزيز به ، ثم مراودتها له عن نفسه بشتى الطرق ، وها هي تغلق الأبواب وتتهيأ له، فعصمه ربه عن الفحشاء وحماه من مكر النساء ..
فاستعصم نبي الله عنها ..

فأما الذين لهم صلة بتلك الواقعة، فهم يوسف والمرأة وزوجها والنسوة والشهود، أما جزم يوسف ببراءته فبقوله: “هي راودتني عن نفسي”، وقوله أيضا “رب السجن أحب إليّ مما يدعونني إليه”.

وأما اعتراف المرأة ببراءة يوسف ففي قولها للنسوة: “ولقد راودته عن نفسه فاستعصم”، وعن براءته في نظر الشهود فبقولهم: “وشهد شاهد من أهلها إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين فلما رأى قميصه قد من دبر قال إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم”.

بعدما ظهرت الآيات الناطقة ببراءة يوسف عليه السلام، وبعدما بلغ التبجح بامرأة العزيز أن تقيم حفل استقبال لنسوة المدينة اللاتي شاع خبر عشقها ليوسف بينهن، فإذا بها بعد أن قدمت لهن يوسف فقطعن أيديهن بدل الفاكهة المقدمة لهن من شدة جماله .. و قد أعلنت في مجتمع النساء من دون حياء أنه إما أن يفعل ما يؤمر به، أو يلقى في السجن، فيختار عليه السلام السجن ..

بدأت حياة يوسف عليه السلام داخل السجن، يرويها لنا القرآن الكريم بقوله: “ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إني أراني أعصر خمرا وقال الآخر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين .”. فقال لهما: “يا صاحبي السجن أما أحدكما فيسقي ربه خمرا وأما الآخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه”.

بعد ذلك بداية الفرج في رؤيا الملك ..

عندما أراد الله سبحانه وتعالى الفرج ليوسف وإخراجه من السجن، رأى ملك مصر رؤيا عجيبة فجمع السحرة والكهنة والمنجمين، وطلب منهم تأويلها: “وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات يا أيها الملأ أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون” (43) فعجزوا عن تفسير هذه الرؤيا .. وقد استطاع يوسف عليه السلام وحده تفسيرها بعد أن أشار عليهم صاحبه الذي خرج قبله من السجـن بأن يأخذ التأويل من يوسف عليه السلام ..

عندما حمل الفتى تأويل يوسف عليه السلام إلى ملك مصر أمر بإحضاره ليكون من جملة خاصته. ولكن يوسف أبى أن يخرج من السجن دون أن تظهر براءته من تلك التهمة ، وبالفعل جمع الملك النسوة و امرأة العزيز معهن، فسألهن عن أمر يوسف فأكدن جميعها نزاهته وبراءته: “قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين” (51) لتظهر براءة سيدنا يوسف واضحة جلية، وبعدها ولاّه الملك الوزارة فكان أن أصبح هو عزيز مصر، وأسلم الملك على يديه.

لقاء الإخوة

كان يوسف أثناء ذلك يباشر الوزارة بمصر، ويشرف على مخزن الغلال، فورد الناس عليه من سائر البلاد، يطلبون الغذاء، وكان من جملة هؤلاء أخوة يوسف ..

أعطى يوسف إخوته كل ما يريدونه وأكرمهم لكن “ولما جهزهم بجهازهم قال ائتوني بأخ لكم من أبيكم ألا ترون أني أوفي الكيل وأنا خير المنزلين. فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي ولا تقربون قالوا سنراود عنه أباه وإنا لفاعلون ْ~

ورجع الأخوة إلى أبيهم وأخبروه بأنهم أنذروا بمنع الكيل في المستقبل إذا لم يأتوا بأخيهم “بنيامين” ، لكنه كان خائف على الابن من أن يلقى مصير أخيه يوسف! لكن في النهاية وأخذ الإخوة “بنيامين” معهم ورحلوا إلى مصر، فأكرمهم يوسف عليه السلام وأحسن استقبالهم “فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية في رحل أخيه ثم أذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون” ( السقاية وهي صواع من ذهب مرصع بالجواهر) ، واتهمهم ، ليستبقي أخاه “السارق” حيث وضع الصواع عند " بنيامين"، وهي حيلة لجأ إليها سيدنا يوسف بتعليم من المولى تبارك وتعالى

وعادو وأخوهم فرد النبي الكريم “فصبر جميل عسى أن يأتيني بهم جميعا إنه هو العليم الحكيم”.

ودخل إخوة يوسف مصر للمرة الثالثة، وقد أضرت بهم المجاعة في السنين العجاف دخلوا مصر وفي حديثهم انكسار يسترحمون يوسف عليه السلام لإنقاذهم.

المفاجأة الكبرى

فقال لهم “ هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون”، وهكذا يعود بهم إلى سنوات بعيدة ليرن في آذانهم صوت ربما يتذكرونه فجاء ردهم على الفور “قالوا إنك لأنت يوسف قال أنا يوسف وهذا أخي قد من الله علينا إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين” (90) فلا يجدون سوى الرد عليه باعترافهم بالخطأ ..

وكخلق الأنبياء دائما تأتي صفة العفو عند المقدرة “قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين”.

والموقف لم ينته عند هذا الحد بل انه يتعداه إلى اشتياق يوسف لأبيه، وأن يكون صحيح البدن، بحيث يعود إليه بصره الذي فقده فيقول لهم: “اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأتي بصيرا وأتوني بأهلكم أجمعين” نعم أمرهم بأن يضعوا قميصه على عيني أبيه ليرتد إليه بصره بإذن الله وهذا من خوارق العادات ودلائل النبوات وليس هذا فحسب بل أن يأتوا جميعا إلى مصر ليجتمع شمل الأسرة بعد سنوات الفرقة التي عاشوها

“فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين. ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا”

موضوع: رد: قصة يوسف عليه السلام 2/8/2009, 19:04

بارك الله فيك اخت منار
وجزاك عنا خير الجزاء

من اروع القصص قصة نبينا يوسف عليه السلام

شكراع طرحك منار

تحياااتى

موضوع: رد: قصة يوسف عليه السلام 2/8/2009, 20:12

إذا أردت أن يبنى لك بيتاً في الجنة ( فصلي اثني عشر ركعة ) تطوعاً
************************************
بارك الله فيكِ أختي
وجزاك كل الخير
بوركتِ

موضوع: رد: قصة يوسف عليه السلام 3/8/2009, 12:22

مشكووووووووووورين على المرور الرائع والدائم
تمنياتي لكمـ بالمحبة والسعادة

محبتي واحترامي لكمـ

» تعلموا العفة من سيدنا يوسف عليه السلام
» يوسف عرفات "ولا ليلة"
» اكتشاف جديد من سورة يوسف
» أصالة يوسف......دبكة ودبيكه.
» صور النبي يوسف الصديق (ع) - (ممثل دوره)