متى ستحترم المرأة ويكون لها كيان مثل الرجل؟ لا للعنف ضد النساء، فنحن قوارير وأحاسيس وعواطف.
تباينت المطالبات فهناك من يطالب بحقوق النساء السياسية وهناك من يطالب بحقوقهن الزوجية وهناك من يطالب بحقوقهن الإنجابية.
أنوثة.. أمومة.. المرأة في خطر.. كلمات تزعج أي امرأة مهما تذرعت بشعارات المساواة مع الرجل في كل شي، فالمرأة هي المرأة يزعجها إن ينال من أنوثتها حتى الزمن.
لا للعنف ضد النساء..
يا معشر الرجال، كفاكم عنفا ضد القوارير.. كفاكم اضطهادا لها.. كفاكم حرماناً لها من كل ما تتمناه.
يا معشر الرجال –عفوا- ليس كلكم ولكن البعض..
تذكروا أنها الأم.. الزوجة.. المجتمع كله.. تذكروا أنها المكملة لكم في كل شي.
أيها الرجل تذكر أن ارتقائك في أي منصب كان وراءه امرأة عظيمة.. وكما يقول الأمام م الشافعي وراء كل رجل عظيم امرأة.
إذن.. أين هي حقوق المرأة السياسية والزوجية والإنجابية والتعليمية؟
أين حقوق المرأة في الميراث؟ في العمل؟ في الكلمة؟ عملاً لا شعاراً ترفعونه لأجل ترتقون درجة أخرى في أعمالكم.
لقد أصبحت المرأة في عالم الضياع، ليس لها رأي.. وإن طًلب منها فهو من باب المداعبة.
لا للعنف ضد النساء..
كاد الحديث عن حقوق المرأة هو الطاغي في الخطابين السياسي والاجتماعي.
لماذا أصبحت المرأة غريبة وعجيبة عندما تخرج الى مهرجان يسوده الرجال؟ ولماذا تلك النظرات المتوحشة نحوها؟
كم هو غريب عندما تخسر المرأة أبسط حقوقها وتحبس في بيت من جحيم.. وتقتصر واجباتها كأم وزوجة مذلولة ومهانة.
اتقوا الله فينا، فنحن نعمل في البيوت كآلات دون رحمة أو شفقة أو جزاء أو شكر ولا نسمع منكم الا النقد والتذمر.
لا للعنف ضد النساء.. لماذا تعلون أصواتكم أيها الرجال، اخفضوها قليلاً لئلا تنتهي الى الأبد.. لا تجعلون حظها وحياتها العاثرة في عناء؟
لماذا أصبحت حياتنا أكثر شقاء والأمر كله منكم وإليكم؟ لماذا هذه الضباب المعتمة والأمطار الكثيفة ترجف فوقنا؟ ولماذا هذا البرد الموحش والثلج المتجمد يوقف تقدمنا؟ متى سينتهي كل هذا العنف الذي يتمارى في وجوهنا وتحفر صدورنا بالقسوة النحاسية وتنتزع كرامتنا وتترك على أجسامنا وجلودنا حروف رسائل أبدية لا يمحيها الفرح الساذج ولا حتى التحرر.