هذا التعبير المرعب الذى أطلقه المتخصصون دون وعى على تلك المرحلة التى تمر بها المرأة بعد تخطيها الأربعين ...دون إدراك مدى تأثيرها النفسى السلبى على كيان المرأة ... تلك المرحلة التى جعلوا منها بوابة للمتاعب والمشكلات الصحية والنفسية والتى تنتظرها المرأة بمشاعر متحفزة وتوتر غير مبرر..فهى تستسلم لمشاعر الإحباط بالإيحاء وتستجيب نفسياً لما تسمعه كخبرة سابقة من أهل التخصص ... ولما لا وهم أهل العلم ويعرفون عنها مالا تعرفه هى عن نفسها ................. من يقرأ كلماتى يعتقد أنى قد أخالف الحقائق العلمية الخاصة بهذا الموضوع ... لكن الحقيقة هى أنى أود لفت الإنتباه لحقيقة أخرى غائبة عن التفكير الصحى تفرض سؤالا مُلحاً فالحقائق ثابتة .. فما الذى تحتاجه المرأة فعلا فى هذه المرحلة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أو مالذى يمكن أن يدعم المرأه على كل المستويات فى هذه المرحلة ويُحيد مشاعرها السلبية تجاه نفسها وملامح عمرها وطبيعة المرحلة ... لا شيئ فالأولوية دائماً للشرح والإستفاضة عن مساوئ هذه المرحلة مع العلم أن سمات هذه المرحلة قد تختلف من إمرأة لأخرى نتيجة التباين الواضح فى شخصياتهن ونمط تعاطيهن لمفردات الحياه ومدى تفاعلها وتواصلها مع كل مايحيط بها من أشخاص وأحداث ومتغيرات .... ودائماً ماننسى أننا نخلق لديها حالة من الإستسلام المسبق لنمط تفكيرنا المشوه ..فى حين أنه يجب العمل على دعمها نفسياً بتفعيل المشاعر الإيجابية لتحفيزها على مزيد من التواصل والعطاء والرضا النفسى لإستمرار دورها فى الحياه فهذا من شأنه دحض السلبيات المرحلية التى يمكن أن يمر بها أى إنسان فى مرحلة ما من مراحل عمره المختلفة بصرف النظر عن كونه رجلاً كان أم إمرأة .
لذا يجب أن نتبنى ثقافة مختلفة نعرف من خلالها كيف نستثمر مراحل عمرنا بشكل أكثر وعياً ونتعلم كيفية الإستمتاع بكل مرحلة رغم كل مافيها فالتفكير الإيجابى يولد طاقات هائلة لدى الإنسان تمنحه القدرة على التواؤم و التوازن النفسى لحياه لها بريق خاص.