حان الفراق ولم يثر في عيني ذلك التوسل في عيون حبيبي...
حان الفراق كأنه كأس الردى والميت لا يجديه طب طبيب...
ثلج اللقاءات الاخيره بيننا ما عاد منسجماً وحر لهيب..
فلنفترق هذا نداء قلوبنا ...أتظن ان القلب غير مصيب...
حان الفراق وان الذي نراه في شؤوم الهوى أقوى من التهديم والتخريب..
حان الفراق وهذه أجراسه دقت بلحن موحش ورديئ ...
ضاعت خطانا في الدروب وما لنا بعد بالبحث والتنقيب..
فلنفترق في صمت واجم من غير دمع عاتب ومريب..
وإذا التقينا ذات يوم صدفة وجباهنا مالت الى التقطيب..
فلنبتسم ونمضي دون تردد وخوف من الشماته في عيون الحاسدين...
حان الفراق ولن اودع باكياً وسأمنع الدمع من تذويبي..
لكنني أدعو الله بحرقت والله للداعيين خير مجيب..أن يمنح الصبر الجميل لعيوننا في يوم الفراق المر العصيب..!!