بين يدي المرايا !!

دخل الى تيه النسيان .. لم اعد اذكره جيدا . .
انه بقايا انفجار حلم تلاشت في فضاء النسيان !







وحدثتني المرايا عن ذات روح تسكنني ...
ولاعجب ان عرفت انني استحل جسدي الى اجل مسمى !
فسيتحرر جسدي مني يوما .. وقد كنت ارجوا ان تراني بذاتي الذي تمنيت يوما ان تراه ..
وياايها الذين قالوا انني انسان .. هل تقصدوني كهيكل ام كـ { أنا} ؟
لازالت المرايا تقصدني في كل مقابله غير مسبقه الموعد لتحدثني عن لاجديد امامها .. انا انا
ولازلتم تشيرون لوجهي وتركتموني غير مبالين بي .. تبا انظروا الي ودعوا وجهي !
ثم ان تبا ايها المرايا التي لاتراني .. انني هنا خلف وجهي اختفي
وبما ان الجمال ليس بمئزرا فكذلك القبح .. اليس كذلك ايها الانتم والمرايا ؟
حدثي من تركت وجهه جانبا واقبلت عليه .. انه قبيح ولم يحتج لاثبات لاقتنع فقد كانت عينيه الغارقتان في الاشيء تكشف سوءه جماله .. انه جميلا من الداخل لاينقصه هذا الجمال الاحفنه مؤاساه يتصدق عليها به فهي كفيله باظهار ذلك الجمال وانتزاع اعتراف من المرايا والناس بحسن لايضاهى ..
اشتقت الى حلم نرجسي اراهم كما هم .. وبما ان الاحلام لاتهدى ولاتباع فقد وضعت راسي على وسادتي البائسه ومددت رجلاي واغمضت عيناي وتخايلتهم بدون اجساد ..
ياللهول !
تبا مااقبحهم !
هل تلك الاجساد التي يدثرون بها وتلك المساحيق الكلاميه والمثاليات المصطنعه ماكانت الا اداه تجميل ؟
وانا ماذا عني انا ؟
هل ستقول لي المرايا يوما الحقيقه قبل ان اتخايل نفسي انا الآخر ؟
اخشى ان اتورط بتخايل نفسي بدون جسد فاصدم ولن يكون في خيالي من ينقذني قبل ان اموت داخل خيالي !
لاشك باني اقبح مما تظهر المرايا فلعلها تحترم مشاعري ولاتريد قول الحقيقه ولافاني اشد قبحا مما انا عليه ..
واقبل الليل اسودا كعادته وبدون نجوم يجر خلفه صخبا من الصمت يكفي لارهاق سبعه ارواح في جسد ..
انه اسود .. ولكنه جميل !
يحدثني عنهم وعني وعن اشياء بداخله .. انني اشبه بالبارحه لم يتغير فيني شيء سوى انني قفزت من امس الى اليوم مباشره لاجديد سوى قفزات اقفزها يوما بعد يوم الى القفزه الاخيره حيث لن توجد الامرآه الحقيقه امامي ... وتنتحر الليالي وتصمت الاحلام وابقى انا كما عهدتني منذ ان عرفتني المرايا ... ولازلت اتوجس منها خيفه ولازلت ابحث عني ... فيها.
قالي ذات يوم ـ يقصدني ـ انا ولاسواي يقصد .. هلا اعرتني جسدك ؟
تبا حتى جسدي ساعيره يوما !
وماانت صانع به ؟
لاشيء سوى انني اشتاق للتغير دائما !
نظرت الى عينيه فرأيته كبيرا جدا لن يسعه جسدي فاعتذرت ..
ذهب ذات ماضي ولم يستحل جسدي كما احب وكثيرون ذهبوا ولم يجدوا اجسادا تقلهم الى مايريدون ولازلت آتي الى المرايا وتحدثني عني باستحياء ولازلت امني نفسي باني سآراني يوماكما اخشى !


تـــحيــاتـي حــمـوـده

وبما ان الجمال ليس بمئزرا فكذلك القبح .. اليس كذلك ايها الانتم والمرايا ؟
بلا هو كذلك
تسج رائع على صفحات الايام
دمت متألق
تقبل مرورى
تحياتى لك