قبلةُ الدمع

أيا من غاب عني طويلاً

يومك الدهرُ

ازدت تعلقاً

كما سكن الوليد ذاك الرحمُ

لا اعلم كيف وما هو الاسمُ

لربما تكون طيفاً

تقيد بك الحسُ

عشت أياما قبلك ضريرةٌ

اسميتها بعدك البعدُ

ما لك غبت عني طويلاً

انظر كيف تيبس الوردُ

اصبحت اغدو لارى منك رسالةً

فيها تحيةً

صباحك الوردُ

هل تخشى الاقتراب لحظةً

فسئل الليل كيف هو القربُ

فلا تخشى من الروح طعنةً

فقسما يقتلوني فدائا لك القلبُ

المم من حروفك نفساً

وحروفي اشقاها الدمعُ

واشتهي بان اقول لك احبكَ

وانما جارحا هو الصدُ

وارجوا ان اصبح بك قطرةً

ان ثقلت ما تلقاها الارضُ

ولا تجعلني بدنياك دميةً

فلقد ارهقني الصنعُ

ليتك علمتني كيف صورني الليلُ

شعرت بقلبك منادياً

فصاح باسمك القلبُ

وكم وددت لو كنت مبادلاً
فقد اتعبني الشوقُ

فاصبحت اشعل لليلك شموعاً

اذابها الحنين وانارها الصبرُ

فما شعرت بمثلك زاهداً

وما رحمني قبلك الغدرُ

فلا تجعلني لساعتي سائلاً

يقول متى يلقاني ومتى الهجرُ

كتب لك اليوم رسالةً

قارئها النبضُ

ختمها الرجاء مرسلها الحبُ

فلا تزال الاحلام ناظرةً

فيا ليته مدركا هو العمرُ

حرف أصم