يَومِياَت فيِ الحَي الهاَديِ..

فيِ نَفسْ إتكاَئتَه المُعتاَده حِين أمٌر بِهِ كُل صَباَحّ وَوَجهَهٌ شاَحِبْ اللَوُنّ والأنفّ الطَويِل نِسبيِاً وعصاَه الَتىِ بِهاَ كَثيِر مِن التعرجَات كَتعَرٌجاَت زَمنٍ لاَ يَرحَمّ..رَجٌل قَضىَ مِن العٌمر عِتيِاَ .
مٌذ قَطَنتُ بِذاكَ الشاَرِع وَهو عَلىَ نَفسِ الحاَلّ بِعباَءتهِ المٌهتَرِءهّ وَشاَلٍ مُمَزَقّ يَضَعهُ فَوقَ رأسِهِ وَعِندَماَ تَقَع عَيِناَىِ عَلىَ عِيناه آرىَ فيِهٌما نَظرة عَميِقه كَبئِر يَصعٌب تَحدِيد عُمقُه
نَظرةً بِعُمق سَنه ضَوئِيه.
وَكُلماَ وَدَدتُ الإقتِراَب مِنه رَغبَهً مِنيِ فيِ مَعرِفه تفاَصيِل اكثَر عَنهُ فَهو كَباَقىِ البَشر يَحمِل فىِ جُعبتهُ الكَثير والكَثيِر وَلرٌبما تٌشبِه الأساطِيرّ.... يأخَذنيِ شِيئاً ماَ ,
إماَ عَم سُليماَن بِطَبق فوُلِه الغَيِر مَعقُولّ وَعَمَل إصطِباَحةً صَباَحِيه مَع كٌوب شَاَيِ مِن يَدُ عَزيِز القَهوَجيِ مَرةً يَضعُ عَليِه النِعناَع وَمَرةً حَباَت قُرنفِل (يَبتَكِر الأخ كُل يَوم فىِ كٌوب الشايِ) وَ أعلَم جَيِداً لِمَ يَفعَلُ ذاَلِك.
وَمَرة تأخٌذَنيِ باَئِعة الجراَئِدْ ذاَت العَشر سَنواَتّ بِشَعرِهاَ الأصفَر الذَهَبيِ وَعيُونهاَ المُلوَنه بإلواَن الحَياة ( وَلاَ أرىِ لِماَذا وُضِعت فىِ هَذاَ المَوضِع )
وَذاكَ الحلاَق الَذىِ بدأت أعتاَد عَليِه يَنفِضُ فُوطَتهُ أماَم المَحِلّ وَيَهِز رأسَهُ ليِ قاَئِلاً
( صباَحك قِشطه ياَ أُستاَذْ )
وَتأتِينيِ مُغاَمَرة كُلَ يَومْ بِذاَك المَمَر الَذيِ يَفصِل شاَرِعُنا العَزيِز عَن الشاَرِع الرَئِسيِ
أعبُرَهُ وَكأنَنَي لاَعِب بالــــيِه أو مٌهَرِج فىِ سِركْ يُحاَوِل السَير علىَ الحَبلْ وَيَمُد ذِراَعِيهِ ليَحفَظَ تواَزُنِه .
كُل ذَلِك لاَ بِسَببْ المَرَح واللَهوُ ,بَل بِسَببْ الحٌفَر والميِاَه الغاَرِق بِهاَ الشاَرِع مِن جَراَءْ إهماَل مواَسِير المياَه وَغيرِهاَ .
وَلاَ يَخلو المكاَن مِن أولادْ الحَلاَلْ فَمنِهٌم مَن وَضعّ بَعض قواَلِب الطُوب ليَتمَكَن الماَريِن مِن مُماَرسة هِواَيَتَهٌم اليَوميِه .
وِلِأنَنيِ رَجٌل يَتمَتع بِوَظيِفة حكٌومِيه فَهَذِه فرَاَئِض لاَبُد أن أمٌر بِهاَ يَومِياً وَيأتيِ مَوعِد الأٌتوبيِس (أى الباَص بِلٌغه الغَربْ ) الَذيِ يأتيِ مِن بَعيِد وَكأنَهُ مَديِنه مَلاَهيِ مُتَحرِكه تَجوُب الشَواَرِع وَبشىءٍ مِن الفَهلوَه والرَشاَقه أجِدٌنيِ بِداَخِلِه ( ولاَ تسألوٌني كَيِف )
وَعِندَماَ تنتَهيِ رِحلَتيِ مَعهٌ وَيٌقَدِر الله ليِ النٌزولَ بِأمانٍ مِنهٌ,أخٌذ نَفساً عَميِقاً وَ أغمِضُ عَيناَيِ وَ احمِد الله .
ولَكنِ فجأه أشعٌر بِبرٌوده الجَوُ .أوووووووو كالعاَده فَقدتٌ مِعطَفيِ بِداَخِلهُ
ياَ الله .........هَذاَ ثاَلِث وَاَحِد هَذاَ الشَهرْ ....

حي هاديء بالفعل

سلمت يداكي

تحياتي

أنتِ الهدوء الرقة بذاتها
اشكرك ودمتي بحب وبخير~

» يَومِياَت فيِ الحَي الهاَديِ..