دفاتر القمر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لغة القمر يتكلمها البشر فوق صفحات دفاتر القمر
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفاحة ذهبية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سلام شهوان

سلام شهوان


ذكر
عدد الرسائل : 166
العمر : 33
الموقع : دفاتر القمر
العمل/الهوايه : طالب جامعي
المزاج : متنوع
بينات شخصية : اذا الشعب يوما اراد الحياة *** فلا بد ان يستجيب القدر
ولا بد للقيد ان ينكســـــــــر *** ولا بد لليل ان ينجــــلي
نقاط : 23749
تاريخ التسجيل : 10/09/2011

تفاحة ذهبية Empty
مُساهمةموضوع: تفاحة ذهبية   تفاحة ذهبية Icon_minitime24/9/2011, 13:34



تفاحة ذهبية
‏‏‏‏دخل
أحد السلف وهو ثابت بن النعمان أحد المزارع وكان جائعاً متعباً فشدته نفسه
لأن يأكل وبدأت المعدة تقرقر فأطلق عينيه في الأشجار فرأى تفاحة فمد يده
إليها ثم أكل نصفها بحفظ الله ورعايته ثم شرب من ماء نهر بجانب المزرعة،



لكن
انتبه بعد ذلك من غفلته بسبب الجوع وقال لنفسه: ويحك كيف تأكل من ثمار
غيرك دون استئذان وأقسم ألا يرحل حتى يدرك صاحب المزرعة يطلب منه أن يحلّ
له ما أكل من هذه التفاحة فبحث حتى وجد داره فطرق عليه الباب فلما خرج
صاحب المزرعة استفسر عما يريد..


قال
صاحبنا: "دخلت بستانك الذي بجوار النهر وأخذت هذه التفاحة وأكلت نصفها ثم
تذكرت أنها ليست لي وأريد منك أن تعذرني في أكلها وأن تسامحني عن هذا
الخطأ!!"

قال الرجل: لا أسامحك ولا أسمح لك أبداً إلا بشرط واحد!!
قال صاحبنا : وما هو هذا الشرط؟
قال صاحب المزرعة: أن تتزوج ابنتي!!
قال ثابت: أتزوجها..
قال الرجل: ولكن انتبه إن ابنتي عمياء لا تبصر، وخرساء لا تتكلم، وصماء لا تسمع..

وبدأ
ثابت بن النعمان يفكر ويقدر أنعم بها من ورطة ماذا يفعل؟ ثم علم أن
الابتلاء بهذه المرأة وشأنها وتربيتها وخدمتها خير من أن يأكل الصديد في
جهنم جزاء ما أكله من التفاحة وما الأيام وما الدنيا إلا أياماً معدودات،
فقبل الزواج على مضض وهو يحتسب الأجر والثواب من الله رب العالمين.



وجاء
يوم الزفاف وقد غلب الهم على صاحبنا: كيف أدخل على امرأة لا تتكلم ولا
تبصر ولا تسمع فاضطرب حاله وتمنى أن لو تبتلعه الأرض قبل هذه الحادثة
ولكنه توكل على الله وقال: لا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه
راجعون..
تفاحة ذهبية W6w_200505201631275997173af043
ودخل
عليها يوم الزفاف فإذا بهذه المرأة تقوم إليه وتقول له: السلام عليك ورحمة
الله وبركاته فلما نظر إليها تذكر ما يتخيله عن الحور العين في الجنة.

قال بعد صمت: ما هذا؟ إنها تتكلم وتسمع وتبصر فأخبرها بما قال عنها أبوها قالت: صدق أبي ولم يكذب!!

قال: أصدقيني الخبر ..
قالت:
أبي قال عني أنني خرساء لأنني لم أتكلم بكلمة حرام ولا تكلمت مع رجل لا
يحل لي.. وإنني صماء لأنني ما جلست في مجلس فيه غيبة أو نميمة أو لغو..
وإنني عمياء لأنني لم أنظر إلى أي رجل لا يحل لي.



فانظر واعتبر بحال هذا الرجل التقي وهذه المرأة التقية وكيف جمع الله بينهما
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفاحة ذهبية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دفاتر القمر  :: الدفاتر الأدبية :: منتدى القصة والرواية-
انتقل الى: