رغم هدوء ليالي الشاء..!
الا أنك تجد.ضجيجآ.داخل قلبك
أينما ذهبت..عيونك لا تحكي.. سوى الحزن..تجلس وحيدآ حائرآ بأحزانك..محملآ بهمومك وأشجانك..
في غرفتك المظلمه.. لا تسمع سوى..صوت وقع المطر..
على نافذتك ...تناثرت قطرات المطر..بهدوء ورقه..وكأنها تهمس في آذاننا..بصوت خافت...تفائلوا..
ما زالت الحياة مستمره..وما زال الأمل موجودآ..ما زالت تلك القطرات تنهمر..وتطرق نافذتك بلطف..
فتذهب لتتأملها عن قرب..وتقف أمام النافذه..تراقب جمال المطر..فترتسم عليك..الابتسامه وتنسى همومك..
ولو للحظات بسيطه..وستشعر بالحنين الى كل شيء..الى طفولتك والى تلك السنوات..التي مضت من عمرك..
ستحن الى قلوب أفتقدتها..وأحاسيس نسيتها...! ستغمض عينيك..وتسترجع شريط أحلامك بحب..
ستنسى كل ما بقلبك..من نقاط سوداء..عندما ترى نقاط المطر..تذكر كل صفاتك الجميله..
التي نسيتها بفعل متاعب الحياة..والأوقات القاسيه..وليالي السهر الحزينه..
تذكر كل ما كنت تفعله..قبل أن يدخل شعور " البؤس " الى قلبك بسبب حب انتهى أو حلم تلاشى..
أو صدمات اخترقت " قلبك " ومنها تشبع وارتوى..
تذكر انك كنت "رائعآ "وما زلت كذلك...لكن نسيت نفسك..بين متاعبك..
وتركتها ضحيه لأحزانك..ولأحقاد غيرك وظلمهم..فلا تظلم نفسك..بأن تقيدها بالحزن..
ألا يكفيها قهر الزمن..وظلم البشر..
ما زال المطر ينهمر..ويشتد وقع صوت تلك القطرات على نافذتك فتصحو من أحلامك..
وتشعر بضيف..يريد دخول غرفتك..تفتح النافذه آذنآ لها بالدخول ..
فتحتويك تلك الرائحه الرائعه..التي تغلف قلبك " بالحياة "
انها رائحة المطر...هنا أهمس لك :
أجعل من نافذة غرفتك وكأنها ..نافذة حياتك..
واجعل من قطرات المطر.."أملآ " واسمح له بالدخول..ليس على غرفتك فحسب..
بل الى حياتك..وتفائل..
عش محبآ لنفسك..وصادقآ معا..كي تحب حياتك..وتحياها بكل معانيها..
وغلف بالحب..كل القلوب التي تراها..
اجعل من قلبك..وطنآ يحمل حب الآخرين..ويحمل "أحلامك " حتى وان تلاشت تلك القلوب..
أو تلك الأحلام..فلا تنسى قلبك..فما زال وطنآ..ما افتقدته سيترك..لك بصمات مؤلمه..
لكن استبدلها بحب الناس والحياة..ولا تقتنع بأن القلب مدينه واحده..بل هو وطن..لكن كن قلبآ صادقآ..
أنت لا تستطيع أن تزرع ورودآ حمراء في كل القلوب التي تحبها..لكنك تستطيع أن تزرع ورود بيضاء..