آلامي أشكوها لك وحدك يا الله

نخفي في الأعماق الكثير والكثير
نتعجب من حال الدنيا وممن فيها
أوصلت القسوة لهذا الحد الفظيع....
من كان في الأمس يحتويك
من فقد كل شيء لأجلك
من فعل كل ما بوسعه ليكون لك
ها هو الآن يتألم وحيد بدونك
فأنت لست معه وشاءت الأقدار أن تفترقوا....
من تمسك بك وضحى لأجلك رحلت عنه....
ومن أنت الآن تعاني بسببه وقدمت له كل ما فيك من احاسيس ومشاعر صادقة
من عشت معه لحظات تسطرها كل القصص والروايات لجنونها وجمالها وطيشها
هو الآن يتخلى عنك..في أشد الأوقات وفي أحلكها..يقول لك بكل بساطة..
سأبتعد عنك وفقك الله واسعدك..
كم هي عجيبة الحياة....
ولكن لا غرابة في ذلك..
فنحن في زمان تبدلت فيها كل المعاني..
وما عاد للطيبة والوفاء وكل تلك المعاني السامية أي أعتبارات
ولكن رغم كل ذاك ورغم ذاك البركان الذي في داخلي
والذي لا استطيع أن أخفيه مهما فعلت....
ألا أنني واثقة بالله ومتوكلة عليه
واثقة من مشاعر كانت تعني لي الكثير وكانت مقدسة بالنسبة لي...
أن كانت فعلا تستحق أن تكلل باللقاء
ستدور الأيام ويأتي ذاك اليوم الذي أكون فيه معك....
وأن كان عكس ذلك فلن اتحطم ولن أبكي ولن أحزن..
فأنا لن أخسر..بل من خسر هو أنت؟؟
لأنه استحالة أن تجد كقلبي في هذا الزمان....
ويوما ما ستخبرك الأيام أنني كنت أستحق أن أعيش بسلام وأمان....
مع من أختاره القلب وأمنه على كل مايملك؟؟
لن أقول لك شيئا وليس من طبعي أن أجرح مشاعر الناس
مهما عظم وجعي..فقط أرمي حملي على ربي وخالقي..
تأكد بأنه يوما ستكشف الأسرار وستنتحر الأشواق على ضفاف الأمنيات....
حينها ستعلم كم كنت أعشقك حد اللاحدود وحد اللانهاية....
ولكن طيبتي ربما تستحق مكانا اسمى من هذا العالم المليء بالأحقاد..
هناك رب كريم كبير يحمل معنا كل الآهات لا نشتكي لسواه..
فبارباه كن معنا وأرح بالنا وخد حقنا من كل من أنتزع منا الفرحة والبسمة وحطم أمنيانتنا وحرق قلوبنا..
فأنت وحدك القادر يارباه....