رغم صمتي. شعر.للشاعر والأديب: حسين حجازي
رغم صمتي فإنني دون شكٍّ
من جروحي أكاد أسمع صمتي
قد سئمتُ الكلامَ إبّان وقتي
في ليالٍ أشقُّ القلبَ حزناً
تم أهوي أخوض أعماقَ صوتي
أتغاشى على دجى العمر أبكي
يا إلهي ! وأنت قصدي ونُسكي
فليكن لي على النخيل مكانٌ
قد توكّأتُ عظمةَ الساق أرنو
في متاهات ظلمتي وشتائي
يا رفاقي قد اغتدى الموت سهلاً
فأصيخوا لصرخةٍ في سطوري
ها فؤادي قد استباح شعوري
فابحثوا عني في غموضي قليلاً
ورجائي بدمعةٍ من عيوني
دثروني علي طريقة رَكْبي
واختلاجات العابرينَ لدربي
أسعفوني بومضةٍ من حنينٍ
من ظلامٍ يصارع الشمعَ جهراً
قد تعبت الغيابَ بين الخبايا
ومللت الأنفاسَ من قعر جُبّي
حُلميَ الباقي في العراء تلاشى
وتلاشى على خطاه قلبي
هشّني الريحُ وانزوى مثل كلبٍ
خلفَ حانوتٍ في الحواضر يعوي
يا إلهي!
أين روحي
أين ريحي
أين حبي
أين شُربي ومِلاحي
أين راحي
يشهد الله أنني كلما طار في الفضاء جناحي
بثّني البَغيُ في الدّهور خُواءً
فبيوتي طوال حلمي خرابٌ
وربيعي...
في القبحِ يرخي وِشاحي!