لم يتحمل مواطن تركي أن يستمر في حمل اسمه "إسرائيل" بعد رؤيته لمشاهد العنف والتدمير التي خلفتها "إسرائيل" الدولة العبرية في قطاع غزة؛ حيث رفع طلبا إلى القضاء لتغيير اسمه إلى محمد علي.
ونقلت صحيفة "حريت" التركية عن إسرائيل كيسلير (50 عاما) قوله: "أريد تغيير اسمي بسبب المذبحة التي تعرض لها إخوتي المسلمون في فلسطين على يد إسرائيل.. أنا أشعر بالأسف لمأساة غزة.. أشعر بالإهانة وأنا أحمل هذا الاسم".
وأوضح كيسلير سر اختيار والده اسم إسرائيل لتسميته به قبل 50 عاما بأن "أبي اختار أسماء الأنبياء والملائكة في تسميتنا، فأشقائي اسمهم ميكائيل وإسرافيل وموسى وعيسى، وأنا اسمي إسرائيل على اسم النبي يعقوب عليه السلام".
وأشار إسرائيل كيسلير، الذي اختار اسم محمد علي لمناداته به في المستقبل، إلى أن عمدة مدينته "قوص" القريبة من البحر الميت تكفل بتكاليف الإجراءات اللازمة لتغيير الاسم.
وأتى قرار كيسلير في إطار عدد من ردود الفعل الفردية التركية الملفتة للنظر؛ للتعبير عن رفض العدوان على غزة، فقد سبقه بأيام مصطفى تيكينكايا عندما رفض تقديم مشروبات لإسرائيليتين في المقهى الذي يملكه بمدينة إنفيركارجيل في نيوزيلندا، قائلا إن إسرائيل تقتل الأطفال الأبرياء والنساء في قطاع غزة.
وبالمثل رفض علي أوزون، الذي يمتلك محلا للحم المشوي "الكباب" بجوار المقهى، استقبال زبائن إسرائيليين في مطعمه؛ تعبيرا عن سخطه من العدوان.
وفي ميدان تقسيم بقلب مدينة إستانبول قام إبراهيم أولوصان بإحراق نفسه بالبنزين الذي صبه على جسده وهو يقول: "فلسطين تحترق، وأنا سأحترق أيضا"، وقد سارع رجال الشرطة لإنقاذ أولوصان بنقله إلى المستشفى