مرام28 عضو فعال
عدد الرسائل : 480 العمل/الهوايه : السفر و القلم نقاط : 29720 تاريخ التسجيل : 29/07/2008
| موضوع: ارحل وعارك في يديك للشاعر فاروق جويدة الجزء الثاني 9/2/2009, 12:18 | |
| ولمن يكونُ الاعتذارْ؟ للأرضِ.. للطرقاتِ... للأحياءِ..للموتى.. وللمدنِ العتيقةِ.. للصغارْ؟! ولمن يكونُ الاعتذارْ؟ لمواكب التاريخ.. للأرض الحزينةِ للشواطئِ.. للقفارْ؟! لعيونِ طفلٍ مات في عينيه ضوءُ الصبحِ واختنقَ النهارْ؟! لدموعِ أمٍّ لم تزل تبكى وحيداً صارَ طيفاً ساكناً فوق الجدارْ؟! لمواكبٍ غابت وأضناها مع الأيام طول الانتظارْ؟!
لمن يكون الاعتذار؟ لأماكنٍ تبكى على أطلالها ومدائن صارت بقايا من غبارْ؟! للّهِ حين تنام في قبر وحيداً.. والجحيمُ تلال نارْ؟!! ■ ■ ■ ارحل وعارك في يديكْ لا شيء يبكى في رحيلك.. رغم أن الناس تبكى عادة عند الرحيلْ لا شيء يبدو في وداعك لا غناءَ.. ولا دموعَ.. ولا صهيلْ
مالي أرى الأشجار صامتةً وأضواءَ الشوارعِ أغلقتْ أحداقها واستسلمتْ لليلِ.. والصمتِ الطويلْ مالي أرى الأنفاسَ خافتةً ووجهَ الصبح مكتئباً وأحلاماً بلون الموتِ تركضُ خلفَ وهمٍ مستحيلْ
اسمعْ جنودكَ في ثرى بغدادَ ينتحبون في هلعٍ فهذا قاتلٌ.. ينعى القتيلْ..
جثث الجنودِ على المفارقِ بين مأجورٍ يعربدُ أو مُصاب يدفنُ العلمَ الذليلْ ماذا تركتَ الآن في بغدادَ من ذكرى على وجه الجداولِ.. غير دمع كلما اختنقتْ يسيلْ صمتُ الشواطئ.. وحشةُ المدن الحزينةِ.. بؤسُ أطفالٍ صغارٍ أمهات في الثرى الدامي صراخٌ.. أو عويلْ.. طفلٌ يفتش في ظلام الليلِ عن بيتٍ توارى يسأل الأطلالَ في فزعٍ ولا يجدُ الدليلْ سربُ النخيل على ضفافِ النهر يصرخ هل تُرى شاهدتَ يوماً.. غضبةَ الشطآنِ من قهرِ النخيلْ؟!
الآن ترحلُ عن ثرى بغدادَ تحمل عارك المسكونَ بالنصر المزيفِ حلمَكَ الواهي الهزيلْ.. ■ ■ ■ ارحلْ وعارُكَ في يديكْ هذى سفينَتك الكئيبةُ فى سوادِ الليل ترحلُ لا أمانَ.. ولا شراعْ تمضى وحيداً في خريف العمرِ لا عرشٌ لديكَ.. ولا متاعْ لا أهلَ.. لا أحبابَ.. لا أصحابَ لا سنداً.. ولا أتباعْ
كلُّ العصابةِ فارقتكَ إلى الجحيمِ وأنت تنتظرُ النهايةَ.. بعد أن سقط القناعْ
الكونُ في عينيكَ كان مواكباً للشرِّ.. والدنيا قطيعٌ من رعاعْ الأفق يهربُ والسفينةُ تختفي بين العواصفِ.. والقلاعْ
هذا ضميرُ الكون يصرخُ والشموعُ السودُ تلهثُ خلفَ قافلةِ الوداعْ
والدهر يروى قصةَ السلطانِ يكذبُ.. ثم يكذبُ.. ثم يكذبُ ثم يحترفُ التنطُّعَ.. والبلادةَ والخداعْ هذا مصيرُ الحاكمِ الكذابِ موتٌ.. أو سقوطٌ.. أو ضياعْ ■ ■ ■ ما عاد يُجِدي.. أن تُعيدَ عقاربَ الساعاتِ.. يوماً للوراءْ أو تطلبَ الصفحَ الجميلَ.. وأنت تُخفى من حياتكَ صفحةً سوداءْ هذا كتابك في يديكَ فكيف تحلم أن ترى.. عند النهايةِ صفحةً بيضاءْ
| |
|
الملاك الحزين عضو نشيط
عدد الرسائل : 797 العمر : 39 الموقع : مــ,ـديـ,ـنــهـ الأحـ,ـــزانـ العمل/الهوايه : ........... المزاج : هــ,ــادي بينات شخصية : قمـ,ـتـ الصـ,ـبـر آنـ تسـ,ـكتـ وفـ,ـي قـ,ـلبـكـ جـ,ـرحـ يـتـ,ـكلـ,ـمـ وقمـ,ـهـ القـ,ـوهـ آنـ تـ,ـبتـسـ,ـمـ وفـ,ـي عيـ,ـنيكـ آلـ,ـف دمـ,ـعـهـ نقاط : 30379 تاريخ التسجيل : 17/01/2009
| موضوع: رد: ارحل وعارك في يديك للشاعر فاروق جويدة الجزء الثاني 22/2/2009, 17:33 | |
| يســـلــمـــوووووووووو مـــــرام عـــلـــي الــكـــلـــمــــا ت الرهيبة الحزينة تقبلي مروري | |
|
مرسى الغزناوى عضو فضي
عدد الرسائل : 1962 الموقع : _د_فاتر القمر_______________ العمل/الهوايه : الشعر المزاج : عشق حبيبي نقاط : 33881 تاريخ التسجيل : 13/05/2008
| موضوع: رد: ارحل وعارك في يديك للشاعر فاروق جويدة الجزء الثاني 22/2/2009, 19:25 | |
| مرام مااروع علم الجزائر سلمتى من كل سوء | |
|
حسن عضو ذهبي
عدد الرسائل : 27879 العمر : 38 الموقع : دفاتر القمر العمل/الهوايه : خريج جامعى المزاج : هادى - رايق نقاط : 92333 تاريخ التسجيل : 24/10/2008
| موضوع: رد: ارحل وعارك في يديك للشاعر فاروق جويدة الجزء الثاني 22/2/2009, 19:58 | |
| مرام سلمت يمينك عالموضوع الذى فاق الروعة بروعة قلمك تقبلى مرورى دمتى والجميع بخير | |
|