دموع ندم حاره

زائر

كلما نظرت في عينيها يختفي الحزن فيهما وارى لآلئ تترقرق من مآقيها وكأنها تنتظر طبقا يدنو منها لتنسكب هكذا دمعاتها تلمع في محجريها. راحت أنامل الليل تمسح برفق خيوط الأمل التي حاكتها متاعب النهار وبدا كل شئ هادئا حالما وعاد الصمت يعزف برفق لحن السعادة الخفي الذي انبثق من الأعماق ينساب انسياب هادئ فيشع في النفس رضا ماكانت تجد له سبيلا ويبعث في الروح فيضا غامرا من النشوة ماعهدته يوما وأعجب من الليل كيف استحال ظلامه الداكن إلى اشراقة من نور أرى على خوفه معالم طريق جديد وأعجب للكلام كيف استحالت قسوته إلى رقة فباتت تمسح عن القلب بعض جراحه ، عاشت الأقدار وهي مجروحة تمنت الموت وأي موت ؟ لا تدري ، المشاكل العائلية ، مشاكل المدرسة ، المشاكل الخاصة كلها تؤرقها لا تجعلها تنام ، ترهقها وتثقل كاهلها ولكن تيار القدر يجرفها إلى حيث لا تريد ، والإنسان لا يجب عليه التمرد على الواقع ، على أمور لا قدرة له على رفضها أو تغييرها ، يجب على الإنسان أن يحفر في قلبه وعقله ليحصل على كنز ثمين وهو الرضا والقناعة ، ولنضع في ذهننا أننا إذا تمردنا ماذا نجني ؟ وان رفضنا ماذا نكسب ؟ لقد كانت تعيش النعيم ولكن الآن ماذا جرى وأدى بحياته المطمئنة إلى نار تحرق الأخضر واليابس ؟ لقد عاشت مع زوجها 20 عاما والآن بعد هذه العشرة تكتشف خيانته وغدره , لقد أحبته من قلبها وضحت من اجله وتحملت الكثير من شظف العيش لأجل توفير الحياة الهانئة السعيدة له وتركت أهلها وتغربت والآن يجازيها بالخيانة التي هي كالخنجر الذي انغرس في قلبها , لم تكن تتوقع انه يعاشر فتاة أخرى لماذا ؟ فهي لم تقصر في حقه ولا يوجد بها أية عيوب , أخذت الدموع تنهال من عينيها كالسيل , فليس من السهل على الإنسان أن يخونه اقرب الناس له من دون أي سبب وهو وهبه حياته , قررت أن تتماسك أعصابها وتهدأ وذهبت إليه وسألته عن السبب ولكنها تسأل من ؟ تسأل رجل يسكر الليل والنهار , تسأل من اشترته وباعها , تسأل من خدعها وخانها ، فعادت الدموع المحبوسة بعينيها تحكي عما يختلج في قلبها , عن إحساسها المجروح , عن همها المكبوت , فقررت العودة لوطنها وطلب الطلاق منه وعادت لوطنها ولكن بعد ماذا بعد أن أصيبت بمرض الايدز وهي لا تعلم بذلك فقد نقله لها زوجها وها هي الآن تدفع ثمن خطأ لم ترتكبه , فمشاكل زوجها تتبعها حتى وهي بموطنها , لقد خسرت بسببه دراستها وتزوجت بسن صغير ، وخسرت أهلها الذين يحتقرونها الآن وتغربت عن وطنها , وخسرت صحتها , ولذلك يجب على الإنسان أن يحكم عقله قبل عواطفه كي لا يخسر حياته ومستقبله ولا ينفع الندم بعد فوات الأوان .

نصيحة لكل الفتيات لا تتزوجوا بسن مبكر يجب عليكم أن تؤمنوا مستقبلكم أولا وبعد ذلك تفكروا في الأمور الأخرى .
مع تمنياتي للجميع بحياة وردية سعيدة .

دموع ندم حاره Alamalnetheart200

موضوع: رد: دموع ندم حاره 3/3/2009, 10:49

لقد عاشت مع زوجها 20 عاما والآن بعد هذه العشرة تكتشف خيانته وغدره

يس كل الازواج كذلك الغالية دمعة
فهذا الزوج بعده عن دينه هو من دفعه لخيانة زوجته

تحياتى دمعة

موضوع: رد: دموع ندم حاره 4/3/2009, 11:16

غاليتي الرقيقه دمعة حزن
قصص كثيره حبيبتي في الحياه نراها كل يوم ونسمع بها
وعلى الانسان ان يتروى قبل ان يقدم على اي خطوه مصيريه
هذه القصه تحمل عبرة كبيره اتمنى ان تستفيد منها الفتيات
شكرا لقلبك حبيبتي

موضوع: رد: دموع ندم حاره 4/3/2009, 15:56

لم يخنها فحسب
انما حفر قبرها بجسدها

مؤلمة هذه القصة جدا
أشكرك دمعة حزن

تحية من القلب

موضوع: رد: دموع ندم حاره 12/3/2009, 00:15

فعلا قصة مؤلمة ومؤثرة مشكورة الاخت دمعة على موضوعك

تحباتي لالك

تقبلي مروري