لحظات جميلة

كانت حروف مضيئة نقشتها ارتعاشات أنفاسنا المتقطعة على صفحة من نور لتحمل ثورة بركانية وتحوي نوح عيون صامتة كانت قد اختارت الصمت لانه الابلغ اما وقد احست بانه سيتلف أنغامها ويبعثر أمانيها وأحلامها أصرت على تفجيره وتحريك ما سكن في جنباته من قوى عنيفة وتيارات جارفة فلم تتوانى عن مزج قلوبنا في وحدة ايديه بعد ان أشربتها ماء الحياة ودقت لها الاجراس معلنة الوفاء اذهلتني قوتها وعزمها الذي اراد لها الخلود جعلتني في منزلة بين الوعي واللاوعي حملتني لتستقربي بين دمعة البعد وبسمة اللقاء واي لقاء !! لقاء القلوب العطشى التي كاد الشوق يمزقها والحيرة تغزوها لقاء العيون الولهة الهائمة في بحور الحب الازلي كانت ثورة حقا عنيفة عزمت على أن لاترحل قبل ان تترك الاثر الكبير والذكريات الخالدة فكان لها ما ارادت لكن لم يكن لي ما ارادت فها هي قد رحلت لتتوه فرحتي بين شكي ويقيني لتبعثر أحلامي بين خوفي وطمأنينتي ليتجمد أملي بين حبي وعذابي بين صبري وأشواقي رحلت فكانت الثورة الاولى والاخيرة التي ما أحسست بحدتها وصخبها الا بعد سكونها وما احرقني لهيبها الا بعد فتورها.

رائع ولا املك كلمات اكثر تعبيرا
شكرا اخ محمد حمدان