فى بقايا نفسى المحطمه ابحث عنك وعلى شاطئ الذكريات افقد صوتى من شدة النداء ..ايها الياس المتجسد ..انت ايها الحزن الذى لا يحتمل.. والجرح العميق الذى لايطاق ..ارحل.. ابتعد عنى وتفكك وتفتت كما الزبد اما انت ايها الحلم البعيد ها قلبى يستعد لاستقبالك .. فقد ان للفرح ان ينهض من غيبوبته وان يخرج من محارتهوان ياتى الى عالمى فى موكب لا احلى ولا اجمل ... الاحزان تتراكم فى اعماقى وفى قلبى انها تلطم باجنحتها الثقيله نفسى فمن يزيل تلك الاحزان؟
من يخفف عنى وطاة العذاب؟ والى متى يظل الحزن رفيقى؟
والخوف سميرى والوحدة توأمى؟
التساوءلات تعصف بعقلى وتزلزل وجدانى وافكار تجول فى خاطرى تبحث لها عن طريق يوصلها الى بر الحلم الجميل زفرات تخنق نفسى حتى اكاد لا استطيع توديعها وهى تلفظ انفاسها الاخيرة.
اه مازلت ابحث عنك .. عن حلمى الضائع ويحملنى شئ ما الى البعيد.. البعيد .. يكاد ينسينى واقعى لكن صوتا ما يتردد فى افاقى.. يدعونى الى التوقف.. الى مغادرة ارض الاوهام والاحلام والدخول فى عالم يفيض رقة وحنانا وعذوبة.. عالم اخر يحتوينى واحزانى.. فلا اجد غير احضان امى..الجا اليها وارتمى فى دفئها حيث انعم بالسكينة والهدوء وامتلاك القدرة على التذكر .. انى شيعت جنازة حبك الى مثواه الاخير.. دونما صراخ او عويل او دموع .. بقايا دموع