علي الجميع التركيز علي حماية الطفل وصيانة حقوقه والعمل علي
تنشئته تنشئة صالحة وحمايته من التعرض الي القسوة والألم
والعنف والتشرد كما يجب حمايته من الوقوع فريسة للصراعات
الحادة والتوترات والقلق الخوف والاضطرابات النفسية من هنا
يضحي من حق الطفل أن نعامله معاملة حسنة تتسم بالوسطية
والاعتدال فلا إفراط ولا تفريط ولا قسوة زائدة ولا لين زائد لان
لكل من القسوة والحرية المطلقة أضرارهما في تنشئة الطفل فالقسوة
الزائدة فقد تجعل الطفل يشب شخصا عدوانيا يمارس بدوره القسوة
والعنف علي غير ه من الناس
وقد يركن إلي الانطواء أو الانزواء والانسحاب من معترك الحياة الاجتماعية
كذلك فان أتباع أسلوب اللين الزائد مع الطفل وترك الحبل له والسير
معه وفقا لمبدأ الحرية المطلقة لا يقل ضررا عن حياة الطفل القسوة الزائدة فالطفل المدلل يشب خائفا ذا شخصية ضعيفة
لا تقوي علي تحمل خبرات الفشل الإحباط والصد التي لا تخلو الحياة
العامة من التعرض لها
لذلك علينا إتباع سياسة ثابتة في تنشئته اجتماعيا بمعني البعد عن
التذبذب والتردد بين القسوة اللين والتدليل ومن حق الطفل علينا أن
نعامله بأسلوب واحد من قبل جميع أفراد الأسرة وان يكون قوام هذا
الأسلوب الحب العطف والاعتدال