هذه القصيدة كتبتها إحدى الموظفات وتعمل في إحدى الوزارات
عشرين عام مضن وأنا بين الشغل والدار دواره
من يوم عشت ع الدنيا وكنت صغيرة بالحارة
من ست سنين عمري أروح وأجي بلا سيارة
ومن ذاك اليوم وانأ الهث لما إني سرت ختيارة
جور الدهر شيبني وش ينفع الطب مع العطارة
تشتتوا أولادي وتقسموا على نسوان الحارة
فقدوا الحنان من صغرهم وحبل الود انمحت آثاره
كم مرة فكرت بالتقاعد وبتت ليلي محتارة
خفت من نقص الرزق ويا ريت نفعت الشطارة
أريد اقعد وأريح فكري وأريد أبقى في بيتي أمارة
كل الأموال إلي جبتها ما سخيت لحالي باسوارة
طارت بالهواء بنفخة وكأني حطيتها بناره
ما زدت على حدا بشي ولا بيتي تزينت حجاره
ولا ركبت برادي ولا أثثت مثل باقي الحارة
خسرت صحتي على الفاضي وانفجرت عندي المرارة
بالك شو إلي جنيته وتعبي كله راح خسارة
وقف نبضي وسكرت شراييني ودماغي تناثرت شراره
هنيال إلي ما طلعت من بيتها ولا عرفت الشغل ومراره
محظوظة وهي ما تدري وبعين جوزها دوم نواره
مالكة صحتها وتقوم براحتها وأكثر وقتها تمضيه عند الجاره
ما تحسب حساب وتشتري ما تهاب ولا يهمها خراب البيت ولا عماره
تحضر المناسبات وتلبس أغلى البدلات لو كانت قد الفارة
الموظفة تعرفها بالحفلات شكلها مهلهل وأعصابها منهارة
شعرها طاير وضعها حاير وتنفث مثل البقرة الخوارة
تجي آخر الناس وقلبها محتاس كأنها مركبة لنفسها صفارة
دايما معصبة وما حدا يقربها مثل شغف القيثارة