يغمرني سحر السكون الحالك
وأنا أجثو تحت جنح الليل
وأمواج نسائمه الهادئة
تلفني وتطويني
تحملني وتتمايل بي
تراقصني
على أنغان مقطوعة عشق
رائعة النظم
استلهم ألحانها
خيال شريد
تتجلى في أفق سمائه
قمرا وحيد
هو لم يكن يقصد ذلك
لكن لؤلؤا تدفق فجأة
من محارة تنبض في أعماق صدره
وجواد الوجد قفز من إحساسه
وتأهب على شفاه
كللها الصمت طيلة زمن
وفي لحظة برق خاطفة
امتطيته فحلق بي حيث عالم آخر
لا تحده حدود
ولا تمده أرض
ولا تغطيه سماء
كان حلما مغروسا في باطن الخيال
أمطرت على ثراه كلمات
وروت فيه دروب المستحيل
فأضحى كونا
أنا مليكته الوحيدة
يحتويني فأحياه في لحظة خاطفة كالبرق
مع غمرة هذا السكون الحالك