حمل الدولي المغربي السابق عزير بودربالة -نجم المنتخب المغربي في الثمانينيات- الاتحادَ المغربي مسؤولية الأزمة العميقة التي يمر بها حاليا "أسود الأطلس"، واصفا أعضاءه بالأشخاص الذين لا يفقهون شيئا في كرة قدم. كما أكد نجم المغرب في مونديال كأس العالم 1986 أن ما حدث لأسود الأطلس يعتبر أمرا متوقعا في ظل غياب سياسة رياضية واضحة، مبنية على ركائز أساسية تنطلق من تكوين الفئات الصغرى. وبخصوص المباراة الحاسمة والفاصلة التي تلعب بين المنتخبين المصري والجزائري على الأراضي السودانية يوم الأربعاء؛ أكد بودربالة أن "الفراعنة" يتفوقون معنويا على "الخضر" بعدما أنعشوا حظوظهم في التأهل إلى المونديال في الوقت بدل الضائع من اللقاء الذي أُجري يوم السبت الماضي. وقال بودربالة -في تصريح حصري لموقع الـmbc.net-: "ما يمر به المنتخب المغربي حاليا من أزمات كان أمرا متوقعا منذ نكسة كأس إفريقيا غانا 2008، ولطالما حذرت الجميع مما هو قادم". وطالب بودربالة بعدم إلقاء مسؤولية ما حدث على المدير الفني للمنتخب، أو اللاعبين الذين يتم اتهامهم بالهروب، معتبرا المشكلة أكبر من مدرب أو لاعبين، قائلا: "ما حدث للمنتخب المغربي جاء نتيجة غياب سياسة كروية واضحة في البلاد، كما أن أعضاء الجامعة (اتحاد الكرة) لا يفقهون شيئا في كرة القدم، فماذا ستنتظر منهم غير الفشل". ودعا بودربالة إلى الالتفاف إلى البطولة الوطنية وأنديتها وتطويرها لكي تكون نواة المنتخب المغربي مستقبلا، وكذلك تطوير مراكز التكوين، والقيام بحملات لاكتشاف المواهب.
الجزائر أفضل فنيا وفي سياق المباراة الفاصلة التي ستجمع المنتخبين الجزائري والمصري في الخرطوم مساء الأربعاء، أكد بودربالة أن الفريقين يمتلكان حظوظا متساوية في بلوغ المونديال، مع امتياز معنوي للمنتخب المصري بعدما عاد من بعيد، وأنعش حظوظه في التأهل إلى المونديال في الوقت بدل الضائع من مباراة يوم السبت، بعدما ظلت الجزائر متصدرة طوال التصفيات. وقال بودربالة: "الجزائريون يتفقون فنيا؛ حيث سبق وشاهدت بعض مبارياتهم، ولاحظت تميز لاعبيهم بإمكانيات عالية، أما المنتخب المصري فإن نقطة قوته تكمن في انسجام لاعبيه على اعتبار أنهم يلعبون في تشكيلة واحدة منذ مدة طويلة". وأضاف "لكنه في حال تأهل المنتخب المصري إلى المونديال فإنني أعتقد أنه سيكون قادرا على تحقيق إنجاز جيد، وليس الخروج من الدور الأول، وذلك نظرا لخبرة لاعبيه". ويعتبر بودربالة من أبرز اللاعبين الذين أنجبتهم كرة القدم المغربية على مر العصور؛ حيث قاد "أسود" الأطلس عام 1986 إلى الصعود للدور الثاني في كأس العالم بالمكسيك، كما سبق واحترف في نادي سيون السويسري الذي توج معه بكأس سويسرا في العام ذاته.