أستأتي كما كل رحيل ...؟
وترحل كما كل مجيئ ...!
أعلم أنك ستشرق الكون غدا
وتطرق كل القلوب
ستمتلأ ببهجتك الطرقات
غدا ...
سيرتديك الشارع العتيق
وتفترش بك الدروب الشتوية
سيعلقونك فوق الشجر
لتضيئ سهراتهم
ويطبعونك على شفاه الأطفال
غدا ...
يستقبلونك بالتهليل والتكبير
وتفوح رائحتك في كل مكان
منذ بذوخ خيوط الفجر الأولى
ستولد من جديد
نسائمك الروحانية
لتسعد بها الأجواء
سيتلاشى الهدوء ويعم صخبك المنتظر
ستأتي غدا ...
وتمر بمحاذاتي
ولن تلتفت إلي
لن تتعرف علي أو تعترف بوجودي
سألمحك فقط
إن أزحت ستائر حزني وغربتي
وأفتح لك نوافذ قلبي
لعلي أحظى ببعضك
لكن هيهات
لن تدخلني ... لن تحيي إحساسي بك
مهما حاولت أن أستجدي تجلياتك
الحزن يقطنني
لم يبقي مكانا فيي لك
واليأس غربني ... وشرع أجنحتي
نحو مدئن الصمت والوحدة
أسرت لديها بغير قيود
حتى جردت منك
ستأتي غدا ...
يا حلما في أفقي البعيد
يا بسمة موؤدة فوق شفتي
يا تغاريد الشقاء في مقلتي
يا صبح مني شريد
أستأتي غدا
يا عيد ....
(( العيد للسعداء فقط ))
ارجو أن تعجبكم
كل عام وأنتم بألف عيد