دفاتر القمر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لغة القمر يتكلمها البشر فوق صفحات دفاتر القمر
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شرف جريمه .. قصه أعجبتني ونقلتها لكم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شجن
عضو فضي
عضو فضي
شجن


انثى
عدد الرسائل : 1584
العمل/الهوايه : السفر والموسيقى والقراءه
بينات شخصية : ابتسم ولو كان القلب يقطر دمآ
نقاط : 30198
تاريخ التسجيل : 30/07/2008

شرف جريمه .. قصه أعجبتني ونقلتها لكم Empty
مُساهمةموضوع: شرف جريمه .. قصه أعجبتني ونقلتها لكم   شرف جريمه .. قصه أعجبتني ونقلتها لكم Icon_minitime14/12/2009, 22:36









رمتْ "طابة" القماش جانبا، وغادرتْ مرمى فارغا، تم تأطيره بوسادتين رخوتين، بعد أن ضجرتْ من لعبة "الأولاد". قالت لأخيها:"أنت تضرب وأنا أعجز عن الصد، ودائما تسجلُ الأهداف"!


جلستْ مقرفصة لصق الحائط، منتظرة أن يبادرَ الأخ لاقتراح لعبة "بنّاتية". ولأنه أهملَ إرضاءها، وواصلَ تسديد "طابة" القماش إلى المرمى الخالي، فقد بادرتْ لاقتراح لعبة. مشتْ نحوه تشبك أصابعها الرقيقة كأنما تخشى أن يتسرّب الاقتراح. ولمّا بلغته فتحتْ كفيها، وهتفت: "تعال نلعب ناس وناس"!


143283075untitled.jpg


كانت تنوي أن تضحك لكن صفعة طريّة، غير متقنة، لم تملأ خدها، باغتتها وأعادتها إلى الحائط، وجرى وراءها صراخ أخيها:" نحن أخوان ولا يجوز أن نلعب أدوار أزواج"!!


 



 


 


لم تفهم ماذا قصد تحديدا، لكنها شعرت أنها اقترحت شيئا غبيا، لا بل إنه حرام وقد يبقى مسجلا في دفترها حتى يوم القيامة، لذلك لم تبكِ ولم تظهر لأخيها أنها غضبتْ. استجابت لدعوة الأم أن يكفا عن اقتراح الألعاب، ويفتحا التلفاز..توقفت يد الأم بالمؤشر عند صوت صاخب لجمهور ضاحك، وكان في إطار التلفاز "سعيد صالح" في مسرحية "العيال كبرت"، فصاح الولد بأمه أن تبقي عليه، وأثنت البنت على اختياره، ضاحكة بضحك الجمهور! 


كان "سعيد صالح" يدور على المسرح هائجا، بعد أنْ أخبرته أخته أنها نجحت في اختبارات النجوم وستصبح راقصة، فقدم فاصلا كوميديا أدمع عيون الطفلين وهما يتضاحكان. لكن في اللحظة التي هتف فيها الممثل": الشرف يا بنت الكلب"! ثم اختلطت كلمات لم تقدمهما إلى الضحك، حتى بلغ المشهد الذروة، وكان صوت "سعيد صالح" مسترخيا وهو يقول بمخارج حروف واضحة تماما:" ناولني البنْدُقة يا هريدي"!! 


ذهبَ الأخ إلى حجرة والديه، وبقيتْ الأخت أمام  التلفاز تضحك على ما لا تدركه تماما، حتى عاد حاملا مشجب ملابس خشبيا بهيئة مثلث، ودعا أخته إلى لعبة جديدة. قال:"أنا هريدي" وصوّب المشجب نحو قلبها، وقال "أنتِ، أنتِ" تردد برهة، ثم هتف:" أخت الممثل"، وراحَ يروي لها السيناريو، بخيال متسع، كيف يدخل عليها ويصفعها ثم يستل "البندقية" من تحت المخدة ويصوِّبها نحوها. لكن الأخت تعترض وتريد سببا مقنعا لقتلها. ولا يبتعد الأخ كثيرا في اجتهاده، يخبرها أنه يقتلها بعد أن جلبتْ له العار برقصها. وتستمر الطفلة بالمجادلة وتؤكد له أنها لا تتقنُ الرقص، فيطلبُ منها أن تفعل مثلما فعلت أمها في عرس خالهما الأسبوع الماضي. تستجيبُ وتصعد إلى الطاولة وتعطي ظهرها، وهو يرتجف أو يهتز، لأخيها فيصوّب المشجب الخشبي، ويطلق من فمه صوت رشاش!


كبُرا سريعا، الأخ لم يعد بمقدوره أنْ يُسجلَ الأهدافَ في ملعب الحي، حيث المرمى ليس خاليا، بل إنه قليلا ما يستطيع الاحتفاظ بـ "طابة" الجلد كثيرا، وغالبا ما يخسرها قبل أن تبلغه. والأخت كان لها حياة البنات العادية، ودفتر ملوّن تدوّن عليه شعرا مختصرا لنزار قباني تنسخه من صفحة التسالي في صحيفة الفضائح وسرد الشرف قبل الجريمة، التي تقرؤها خلسة، كما تلصق عليه صور "وائل كفوري" و"طوني حدشيتي"، بعد أن نزعها أخوها من الحائط الذي أفرده لصور "محمد عبده"!


كبرا أكثر، وراح الأخ يخسرُ النساء، ولم تجْدِ الرسائل التي كانت تكتبها له أخته مستعينة بأشعار مختصرة، بعد أن مزق أخوها ديوان "أشهد أن لا امرأة إلا أنت" لغلافه "الفاحش" الذي يظهر رسما لامرأة عارية الصدر..


تزوّجَ الأخ، ولم تحسن الأخت الرقص في عرسه، كل ما فعلته أنها صعدتْ إلى الطاولة، وأعطته ظهرها مطمئنة، وعادت لحياتها وصار بإمكانها أن تلصق صور "تامر حسني" و"محمد حماقي" على جدار لا يشاركها أحد فيه.


كبرتْ الأخت ولم تتزوج. أحبها شاب أرسل لها أكثر من مرة بريدا الكترونيا يتضمن أغنية "مذهلة"، وحين صدّقتْ أنها كذلك استجابت لموعد لم يتكرر ثانية، فقد باغتها أخوها. فتح الخزانة ورمى أكثر من مشجب خشبي قبل أنْ يخرجَ بندقيته...! 


لم تر وجهه كانت موليّة ظهرها، فلم يتسن لها أن تعترض وتطلب مبررا للقتل، بل إنها لم تكن تعرف أن الأمر بهذه الجدية انتظرت أن يطلب منها أن تصعد إلى الطاولة وترقص وتنتقص من شرفها وتمنحه لجريمته..، لكنه لم يفعل سوى أن أطلق النار وفمه مطبق!



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شجن
عضو فضي
عضو فضي
شجن


انثى
عدد الرسائل : 1584
العمل/الهوايه : السفر والموسيقى والقراءه
بينات شخصية : ابتسم ولو كان القلب يقطر دمآ
نقاط : 30198
تاريخ التسجيل : 30/07/2008

شرف جريمه .. قصه أعجبتني ونقلتها لكم Empty
مُساهمةموضوع: شرف جريمه .. قصه أعجبتني ونقلتها لكم   شرف جريمه .. قصه أعجبتني ونقلتها لكم Icon_minitime14/12/2009, 22:41


رمتْ "طابة" القماش جانبا، وغادرتْ مرمى فارغا، تم تأطيره بوسادتين رخوتين، بعد أن ضجرتْ من لعبة "الأولاد". قالت لأخيها:"أنت تضرب وأنا أعجز عن الصد، ودائما تسجلُ الأهداف"!


جلستْ مقرفصة لصق الحائط، منتظرة أن يبادرَ الأخ لاقتراح لعبة "بنّاتية". ولأنه أهملَ إرضاءها، وواصلَ تسديد "طابة" القماش إلى المرمى الخالي، فقد بادرتْ لاقتراح لعبة. مشتْ نحوه تشبك أصابعها الرقيقة كأنما تخشى أن يتسرّب الاقتراح. ولمّا بلغته فتحتْ كفيها، وهتفت: "تعال نلعب ناس وناس"!


143283075untitled.jpg


كانت تنوي أن تضحك لكن صفعة طريّة، غير متقنة، لم تملأ خدها، باغتتها وأعادتها إلى الحائط، وجرى وراءها صراخ أخيها:" نحن أخوان ولا يجوز أن نلعب أدوار أزواج"!!


 



 


 


لم تفهم ماذا قصد تحديدا، لكنها شعرت أنها اقترحت شيئا غبيا، لا بل إنه حرام وقد يبقى مسجلا في دفترها حتى يوم القيامة، لذلك لم تبكِ ولم تظهر لأخيها أنها غضبتْ. استجابت لدعوة الأم أن يكفا عن اقتراح الألعاب، ويفتحا التلفاز..توقفت يد الأم بالمؤشر عند صوت صاخب لجمهور ضاحك، وكان في إطار التلفاز "سعيد صالح" في مسرحية "العيال كبرت"، فصاح الولد بأمه أن تبقي عليه، وأثنت البنت على اختياره، ضاحكة بضحك الجمهور! 


كان "سعيد صالح" يدور على المسرح هائجا، بعد أنْ أخبرته أخته أنها نجحت في اختبارات النجوم وستصبح راقصة، فقدم فاصلا كوميديا أدمع عيون الطفلين وهما يتضاحكان. لكن في اللحظة التي هتف فيها الممثل": الشرف يا بنت الكلب"! ثم اختلطت كلمات لم تقدمهما إلى الضحك، حتى بلغ المشهد الذروة، وكان صوت "سعيد صالح" مسترخيا وهو يقول بمخارج حروف واضحة تماما:" ناولني البنْدُقة يا هريدي"!! 


ذهبَ الأخ إلى حجرة والديه، وبقيتْ الأخت أمام  التلفاز تضحك على ما لا تدركه تماما، حتى عاد حاملا مشجب ملابس خشبيا بهيئة مثلث، ودعا أخته إلى لعبة جديدة. قال:"أنا هريدي" وصوّب المشجب نحو قلبها، وقال "أنتِ، أنتِ" تردد برهة، ثم هتف:" أخت الممثل"، وراحَ يروي لها السيناريو، بخيال متسع، كيف يدخل عليها ويصفعها ثم يستل "البندقية" من تحت المخدة ويصوِّبها نحوها. لكن الأخت تعترض وتريد سببا مقنعا لقتلها. ولا يبتعد الأخ كثيرا في اجتهاده، يخبرها أنه يقتلها بعد أن جلبتْ له العار برقصها. وتستمر الطفلة بالمجادلة وتؤكد له أنها لا تتقنُ الرقص، فيطلبُ منها أن تفعل مثلما فعلت أمها في عرس خالهما الأسبوع الماضي. تستجيبُ وتصعد إلى الطاولة وتعطي ظهرها، وهو يرتجف أو يهتز، لأخيها فيصوّب المشجب الخشبي، ويطلق من فمه صوت رشاش!


كبُرا سريعا، الأخ لم يعد بمقدوره أنْ يُسجلَ الأهدافَ في ملعب الحي، حيث المرمى ليس خاليا، بل إنه قليلا ما يستطيع الاحتفاظ بـ "طابة" الجلد كثيرا، وغالبا ما يخسرها قبل أن تبلغه. والأخت كان لها حياة البنات العادية، ودفتر ملوّن تدوّن عليه شعرا مختصرا لنزار قباني تنسخه من صفحة التسالي في صحيفة الفضائح وسرد الشرف قبل الجريمة، التي تقرؤها خلسة، كما تلصق عليه صور "وائل كفوري" و"طوني حدشيتي"، بعد أن نزعها أخوها من الحائط الذي أفرده لصور "محمد عبده"!


كبرا أكثر، وراح الأخ يخسرُ النساء، ولم تجْدِ الرسائل التي كانت تكتبها له أخته مستعينة بأشعار مختصرة، بعد أن مزق أخوها ديوان "أشهد أن لا امرأة إلا أنت" لغلافه "الفاحش" الذي يظهر رسما لامرأة عارية الصدر..


تزوّجَ الأخ، ولم تحسن الأخت الرقص في عرسه، كل ما فعلته أنها صعدتْ إلى الطاولة، وأعطته ظهرها مطمئنة، وعادت لحياتها وصار بإمكانها أن تلصق صور "تامر حسني" و"محمد حماقي" على جدار لا يشاركها أحد فيه.


كبرتْ الأخت ولم تتزوج. أحبها شاب أرسل لها أكثر من مرة بريدا الكترونيا يتضمن أغنية "مذهلة"، وحين صدّقتْ أنها كذلك استجابت لموعد لم يتكرر ثانية، فقد باغتها أخوها. فتح الخزانة ورمى أكثر من مشجب خشبي قبل أنْ يخرجَ بندقيته...! 


لم تر وجهه كانت موليّة ظهرها، فلم يتسن لها أن تعترض وتطلب مبررا للقتل، بل إنها لم تكن تعرف أن الأمر بهذه الجدية انتظرت أن يطلب منها أن تصعد إلى الطاولة وترقص وتنتقص من شرفها وتمنحه لجريمته..، لكنه لم يفعل سوى أن أطلق النار وفمه مطبق!



 

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شرف جريمه .. قصه أعجبتني ونقلتها لكم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دفاتر القمر  :: الدفاتر الأدبية :: منتدى القصة والرواية-
انتقل الى: