ملكوه حياتي
بصك صغير
جردوني طيش اختياراتي
وحريتي
قصوا ضفائري
وأضائوا له الضوء الأخضر ليعبر بهداياه
فوقها بكل ضمير
خلعوا عني ثياب المدرسة
وبرائة الطفولة
وحق تقرير المصير
وأعدوني للفرح الكبير
وبالثوب الأبيض المنقوش
بزخارف القدر
الذي حاكوه بإتقان لعرسي
زفوني
زفوني الى حتفي الى مقبرة جنوني الى هاويتي
الى جهيم ينتظر استقبالي في الحفل الفاخر
فيه بذخ كثير
بسعادة وزغاريد
زفوا حزني وصراخي الأخرس
الى رجولته الشرقية
بكل ظلم الكون والتقاليد العمياء الهمجية
زفوا بكائي الطفولي وتوسلات دموعي
الى لامبالته الجليدية
وطاروا بي كسهم ناري اليه
في موكب رسمي لموتي
في هذا الليل المسعور
الى حظيرته
ولا أملك صوت ولا أملك
سوى تساقطي ونحيبي
تحت عجلات القسوة المتسارعة لدفني
فقد ملكوه حياتي
فحق عليه انتهاكي بشرعية
وحق عليي الطاعة
بغير إرادة بغير تفكير
شكرا لكل من قرأ