لا تقل لي بأن الرجال لا يبكون، لأنهم غالبا ما يذرفون الدموع علنا في المباريات الرياضية. فكم رأينا من رجال ضخام يبكون عندما يفوزون بالميدالية الذهبيةَ في الألعاب الأولمبيّة أو يربحون كأس ويمبليدون أو بطولة العالم في كرة القدم. من جهة
أخرى، ومن سخرية القدر، أننا نادراً ما نرى النساء يذرفن الدموع علناً في المباريات الرياضية!
ربَّما أصبحت النساء أكثر قسوة بينما أصبح الرجال أقل ممانعة في إظهار مشاعرهم أو عدم الخجل منه. لطالما اعتقد الرجال
بأنهم يستطيعون أن يقاوموا دموعهم. ولكن الأمور اختلفت اليوم، فالشجاعة تكمن في السماح لنفسك بالتعامل مع عواطفك القوية ومعرفة ما يمر به الآخرون.
يحتاج الرجال لأن يعرفوا بأن الدموع شكل طبيعي من الأحاسيس مثل الضحك أو الغضب. لكن لسبب ما لا نفهم، يعتبر المجتمع أن البكاء تصرف غير مناسب من الرجال.